أجسام غريبة تظهر في سماء الولايات المتحدة - صورة أرشيفية (alhurra)
تابعنا

قال تقرير رئيسي للحكومة الأمريكية إنه لا يوجد لدى محللي الدفاع والمخابرات بيانات كافية لتحديد طبيعة الأجسام الطائرة الغامضة التي رصدها طيارون عسكريون بشأن ما إذا كانت تكنولوجيات متطورة من كوكب الأرض أو من خارجه أو أجساماً من الغلاف الجوي.

يتناول التقرير الذي أحيل إلى الكونغرس 144 ملاحظة لما تشير الحكومة رسمياً إلى أنه "ظواهر جوية مجهولة" ترجع إلى عام 2004.

وأصدر التقرير مكتب مدير المخابرات الوطنية بالمشاركة مع مجموعة عمل خاصة بالظواهر الجوية المجهولة يقودها سلاح البحرية.

وأعلنت الاستخبارات الأمريكية الجمعة في تقرير طال انتظاره أنه لا يتوافر دليل على وجود كائنات فضائية، مع الإقرار بأن عشرات الظواهر التي شاهدها الطيارون لا يمكن تفسيرها.

وجاء في التقرير الذي نشره مكتب مدير الاستخبارات الوطني: "ربما لا يوجد تفسير واحد" لهذه الظواهر، وأضاف: "ليست لدينا حالياً معلومات كافية في قواعد بياناتنا لنعزو هذه الحوادث إلى أسباب محددة".

في التقرير الذي يحصي حوادث حصلت بين عامَي 2004 و2021 تعترف أجهزة الاستخبارات الأمريكية بعدم وجود تفسير لأكثر من 140 ظاهرة. لكنها خلصت إلى أن كلّ المعلومات التي جرى جمعها لا تزال "غير حاسمة إلى حد كبير".

ومن بين 144 حادثة توقف عندها التقرير، واحدة فقط تمكَّن مُعدُّو التقرير من تفسيرها وهي لمنطاد كبير ينكمش. أما 18 حادثة أخرى فكانت تُظهر حركات أو خصائص تحليق غير اعتيادية فاجأت من راقبها.

تهديدات أم كائنات فضائية؟

وقد تُفسر بعض هذه الحوادث بوجود مُسيَّرات أو طيور أثارت التباساً بأنظمة رادار العسكريين الأمريكيين. كذن أخرى قد تكون مرتبطة بتجارب على تجهيزات أو تكنولوجيا عسكرية أجرتها قوى أخرى مثل الصين أو روسيا.

وتخشى أجهزة الاستخبارات الأمريكية على سبيل المثال إمكان اختبار الصين أو روسيا تقنيات تتحرك بسرعة 10 أو حتى 20 ضعف سرعة الصوت وقادرة على المناورة بكفاءة عالية، وفق ما نقلت وسائل إعلام أمريكية عن مسؤولين.

وثار فضول كبير إزاء هذه الظواهر بعدما نشرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) مقاطع فيديو التقطها طيارون في سلاح البحرية الأمريكي العام الماضي لاعتراضهم أثناء تحليقهم أجساماً فضائية مجهولة.

ويعود أحد التسجيلات إلى نوفمبر/تشرين الثاني 2004، والمقطعان الآخران إلى يناير/كانون الثاني 2015.

وبعد عقود من السرية أمر الكونغرس العام الماضي السلطة التنفيذية بإطلاع الجمهور على أنشطة وحدة البنتاغون المسؤولة عن دراسة هذه الظواهر، وعُهد بهذه المهمة إلى البحرية الأمريكية.

ولا يلحظ التقرير صراحة إمكان أن تكون هذه الظواهر مرتبطة بكائنات فضائية. لكنه لم يستبعدها أيضاً.

ويسعى الجيش الأمريكي والاستخبارات خصوصاً لتحديد ما إذا كانت هذه الظواهر مرتبطة بتهديدات تطول الولايات المتحدة.

ولفت رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي مارك وارنر إلى أن عدد هذه الحوادث آخذ في الازدياد منذ 2018.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً