الرئيس الأوكراني أعلن أواخر فبراير/شباط تشكيل "فيلق دولي" لدعم جيش بلاده في مواجهة الهجوم الروسي (AFP)
تابعنا

دعت سبع دول في الاتحاد الأوروبي بينها فرنسا وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا الاثنين مواطنيها إلى للامتناع عن الانخراط بصفتهم متطوّعين لمساندة الأوكرانيين في القتال ضد الروس، في إعلان صدر عن وزراء العدل في هذه الدول.

وجاء في بيان نُشر بعد اجتماع لمجموعة "فاندوم" نشرته وزارة العدل البلجيكية أن وزراء الدول السبع "ثبطوا بالإجماع عزيمة الأوروبيين على الانضمام" إلى صفوف المقاتلين المتطوّعين.

وتضمّ مجموعة "فاندوم" وزراء عدل فرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا وإيطاليا ولوكسمبورغ وبلجيكا.

وسبق أن أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أواخر فبراير/شباط تشكيل "فيلق دولي" لدعم جيش بلاده في مواجهة الهجوم الروسي.

ومطلع مارس/آذار أكدت وزارة الخارجية الأوكرانية أن نحو 20 ألف مقاتل هم بشكل أساسي من دول أوروبية، تطوّعوا للمشاركة في القتال ضد روسيا.

من جانبه صرّح وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان إثر اجتماع مع نظرائه الأوروبيين في بروكسل: "بالطبع نريد تثبيط عزيمة الأشخاص الساعين إلى ساحة الحرب".

وفي سياق آخر، حذّرت منظمة العفو الدولية "أمنستي" خلال تقديمها في جوهانسبرغ الثلاثاء تقريرها للعام 2021-2022 من أنّ الهجوم الروسي لأوكرانيا هو "تكرار" للحرب في سوريا، مشيرة إلى أن النزاع المستمرّ منذ أكثر من شهر في الجمهورية السوفييتية السابقة يشهد "تزايداً في جرائم الحرب".

وقالت الأمينة العامة للمنظمة غير الحكومية أغنيس كالامارد لوكالة الصحافة الفرنسية إنّ "ما يحدث في أوكرانيا هو تكرار لما رأيناه في سوريا".

وأضافت: "نحن أمام هجمات متعمّدة على بنى تحتية مدنية ومساكن" وقصف لمدارس، متّهمة روسيا بتحويل ممرات إنسانية إلى "مصيدة للموت".

وفي مؤتمر صحفي موازٍ في باريس قالت ماري ستروثرز مديرة أمنستي في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى إنّ "باحثينا على الأرض وثّقوا على مدى عشرة أيام استخدام نفس التكتيكات التي اتّبعت في سوريا والشيشان"، بما في ذلك هجمات تستهدف مدنيين وذخيرة يحظرها القانون الدولي.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي أطلقت روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.

وتشترط روسيا لإنهاء العملية تخلي أوكرانيا عن أي خطط للانضمام إلى كيانات عسكرية بينها حلف شمال الأطلسي "ناتو" والتزام الحياد التام، وهو ما تعتبره كييف "تدخلاً في سيادتها".



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً