بالودان يحرق المصحف أمام مسجد تابع لجمعية الجالية الإسلامية عقب انتهاء صلاة الجمعة في حي دورثيفج / صورة: AFP (Fredrik Sandberg/AFP)
تابعنا

أعرب أشخاص يعيشون في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن عن قلقهم وإحباطهم من حرق نسخة من القرآن الكريم على يد شخصية سويدية دنماركية يمينية متطرفة.

واستطلعت وكالة الأناضول آراء سكان العاصمة حول حادثة حرق القرآن الكريم.

وشهدت السويد والدنمارك وهولندا في الآونة الأخيرة عمليات حرق نسخ من القرآن الكريم من شخصيات يمينية متطرفة يتصدرها زعيم حزب "الخط المتشدد" الدنماركي المتطرف راسموس بالودان.

والجمعة أحرق بالودان المصحف أمام مسجد تابع لجمعية الجالية الإسلامية عقب انتهاء صلاة الجمعة في حي دورثيفج وحاول استفزاز المصلين في المسجد.

وبهذا الخصوص قالت آني أندريسيم، عالمة دنماركية (35 عاماً)، إن "بالودان كان يفعل ذلك فقط لإثارة غضب الناس".

وأضافت: "لذلك لا أعتقد أن ما يفعله منطقي، من الناحية القانونية يمكنه أن يفعل ما يشاء، يمكنه أن يقول ما يشاء، لكن هذا لا يعني أنها كانت خطوة صحيحة".

وتابعت قائلة: "أنا شخصياً لا أهتم لأني لست مسلمة، لكن يمكنني أن أرى المسلمين محبطين".

وأشارت أندريسم إلى أنه "في دول مثل السويد والنرويج والدنمارك فإن مثل هذه الأعمال مسموح بها لحماية حرية التعبير".

كما وصف رجل الأعمال الدنماركي دورشيمي سفين (51 عاماً) بالودان بأنه "مجنون"، قائلاً إنه لا يفهم سبب السماح للشرطة والدولة بتكريس الكثير من الوقت لهذا الرجل.

وأضاف متسائلاً: "لماذا تفعل ذلك إذا كان مثل هذا السلوك يغضب الناس أو يزعجهم؟".

وفي السياق نفسه قال مواطن دنماركي طلب عدم ذكر اسمه إن تصرف بالودان يسبب المشكلات فقط.

وقال رئيس الجالية الإسلامية الدنماركية محمد نعمة إن المسلمين تصرفوا بحكمة في مواجهة هذا العمل الاستفزازي الذي وصفه بـ"المرض".

وأضاف نعمة: "تألمنا لكن الحمد لله لم نتفاعل.. القرآن الكريم في قلوبنا ولا أحد يستطيع أن يخرجه من قلوبنا".

في غضون ذلك تجمعت مجموعة من المسلمين في الدنمارك الأحد خارج السفارة التركية في كوبنهاغن للاحتجاج على حرق نسخة من القرآن بشكل استفزازي.

وكان من بين الحشد السفير التركي لدى كوبنهاغن رضا هاكان تكين وممثلو المنظمات غير الحكومية ومواطنون أتراك وأجانب.

كما جرت تلاوة آيات من القرآن الكريم باللغة الدنماركية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً