كريستيان توبيرا (69 عاماً) قالت إنها لن تكون مجرد مرشح للرئاسة بل ستسعى لتوحيد اليسار  (AFP)
تابعنا

تنضم وزيرة العدل السابقة كريستيان توبيرا إلى السباق الرئاسي الفرنسي السبت بهدف طموح يتمثل في جمع المعسكر اليساري الذي يضم الكثير من المرشحين.

وبعد أسابيع عدة من الانتظار ستعلن توبيرا ترشحها خلال زيارة لها إلى ليون (وسط)، ما لم يحدث أي شيء غير متوقع.

وقبل أقل من ثلاثة أشهر من الجولة الأولى للانتخابات سيكون لليسار ستة مرشحين رئيسيين بينهم توبيرا، هم: الزعيم المتطرف جان-لوك ميلانشون، والمؤيد للقضايا البيئية يانيك جادو، والشيوعي فابيان روسيل، والوزير السابق أرنو مونتبورغ الذي يبدو أنه على وشك الاستسلام، بالإضافة إلى رئيسة بلدية باريس الاشتراكية آن إيدالغو. لكن أياً منهم لا يتجاوز نسبة 10% في الاستطلاعات.

ولا يزال الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون الذي لم يُعلن ترشحه رسمياً بعد متقدماً في الجولة الأولى على المرشحة اليمينية المتطرفة مارين لوبن التي تليها المرشحة اليمينية فاليري بيكريس.

وكانت كريستيان توبيرا أعلنت في نهاية ديسمبر/كانون الأول أنها تعتزم أن تكون مرشحة، وحددت موعداً في 15 يناير/كانون الثاني لتوضيح خيارها. وأكدت أنها لن تكون مجرد "مرشحة إضافية" وستضع "كل قوتها في الفرص الأخيرة للاتحاد".

وهذه النائبة السابقة عن غيانا، المنطقة الفرنسية ما وراء البحار حيث ولدت قبل 69 عاماً، تميزت بالنسبة إلى ناخبي اليسار من خلال نضالها من أجل القانون الذي يعترف بتجارة الرقيق والاستعباد باعتباره جريمة ضد الإنسانية، وكذلك عندما دعمت خلال عملها وزيرةً قانون السماح بالزواج والتبني للأزواج المثليين الذي اعتُمد عام 2013.

وعندما ترشحت للرئاسة عام 2002 لم تحصل على سوى 2.32% من الأصوات.

وعلى الرغم من أنها لم تسجل حتى الآن أي تقدم في استطلاعات الرأي (4.5% في استطلاع في بداية يناير/كانون الثاني)، إلا أن أوساطها تؤكد أنها لا تزال تثير "الحماسة" لدى جمهور من الناخبين اليساريين المشوش منذ فوز ماكرون عام 2017 والمتأثر بتفكك الأحزاب السياسية التقليدية.

"الدواء المضاد"

وقال غيوم لاكروا، أحد المقربين من توبيرا، إنها في كلمتها، "ستتحدث بعمق عن رؤيتها لفرنسا، وما يمكن لليسار أن يقدمه لفرنسا، وما يمكن أن تقدمه".

من جهته أشار كريستيان بول رئيس بلدية بلدة لورم (وسط) الذي يتولى حملة إلى جانبها، إلى أن "كريستيان توبيرا تريد أن تكون الدواء المضاد لإرهاق الناخبين اليساريين الذين لم يعد بإمكانهم تحمل التشتت".

لكنّ الوضع لا يزال يسوده ارتباك شديد. وتعتمد توبيرا على "تنصيب" جماهيري تقف وراءه جماعة ستنظم انتخابات تمهيدية يسارية من 27 إلى 30 يناير/كانون الثاني وهو اقتراع رفض المرشّحون اليساريّون الآخرون المشاركة فيه. وحالياً يبلغ عدد المسجّلين للتصويت في هذه الانتخابات التمهيديّة 120 ألفاً، وتؤكّد توبيرا أنّ نتيجتها ستمنح الفائز "أجمل شرعية".

لكنّ هذا الموقف وُوجه بالرفض من المرشحين الآخرين ولا سيما يانيك جادو الذي كان شارك بنفسه في انتخابات تمهيدية داخل معسكره في نهاية سبتمبر/أيلول.

وتأتي كلمة توبيرا قبل يوم من تجمّع كبير يعقده جان لوك ميلانشون في نانت (غرب).



TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً