الاستدعاء يأتي للتشاور حول التوتر الحدودي مع إثيوبيا وأزمة سد النهضة (AA)
تابعنا

استدعت وزارة الخارجية السودانية الأربعاء، سفيرها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا جمال الشيخ، للتشاور بشأن التوترات الأخيرة بين البلدين.

وقال المتحدث باسم الخارجية السودانية منصور بولاد، للأناضول: "استدعاء سفيرنا من أديس أبابا، يأتي في إطار التشاور في ما يخص العلاقات مع إثيوبيا".

وأوضح أن "الاستدعاء يأتي للتشاور حول التوتر الحدودي مع إثيوبيا وأزمة سد النهضة".

يأتي ذلك فيما نقلت صحيفة "الصيحة" السودانية (خاصة)‎، عن مصادر بالخارجية السودانية، أن الشيخ عقد عدة لقاءات بعد عودته، مع رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان وقيادات بوزارة الخارجية.

وأضافت المصادر أن زيارة وزير الدولة للشؤون الإفريقية بالخارجية السعودية أحمد قطان للخرطوم، تأتي في إطار وساطة يقودها بعض الأطراف العربية والأوروبية لتهدئة التوتر بين الخرطوم وأديس أبابا.

ووصل قطان إلى الخرطوم الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين.

وأدانت الخارجية السودانية الأحد، "اعتداء" قوات إثيوبية على أراضٍ حدودية تابعة للبلاد، معتبرة ذلك "انتهاكاً مباشراً لسيادة الخرطوم".

والنزاع الحدودي بين البلدين قديم، لكنه ظل بين مزارعين من الجانبين، إذ يهاجم مسلحون إثيوبيون مزارعين سودانيين بغرض السلب والنهب، وكثيراً ما سقط قتلى وجرحى، وفق الخرطوم.

ويتهم السودان الجيش الإثيوبي بدعم ما يصفه بـ"المليشيات الإثيوبية"، وهو ما تنفيه أديس أبابا، وتقول إنها "جماعات خارجة عن القانون".

كما تصر إثيوبيا على بدء الملء الثاني لسد النهضة في يوليو/تموز المقبل، ولو لم تتوصل إلى اتفاق مع السودان ومصر.

في الوقت نفسه تتمسك الخرطوم والقاهرة بالتوصل أولاً إلى اتفاق ثلاثي، حفاظاً على حصتهما السنوية من مياه نهر النيل.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن السودان أنه يبحث "خيارات بديلة" (لم يوضحها)، بسبب تعثُّر المفاوضات، التي يرعاها الاتحاد الإفريقي منذ أشهر، والمستمرة منذ نحو 10 سنوات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً