ذكرت صحيفة تلغراف، الأحد، أن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي تدرس خطة سيتم بموجبها تأجيل انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي لفترة تصل إلى شهرين.
وقالت الصحيفة إن مسؤولي الحكومة البريطانية أعدوا سلسلة من الخيارات جرى تداولها في مطلع الأسبوع، في محاولة لتفادي استقالة وزراء آخرين. ومن بين هذه الخيارات تقديم طلب رسمي لبروكسل لتأجيل الخروج من الاتحاد الأوروبي إذا لم تستطع ماي ضمان التوصل إلى اتفاق بحلول 12 مارس/آذار.
وأشارت تيريزا ماي إلى أن القمة العربية الأوروبية المنعقدة في مدينة شرم الشيخ المصرية تعد فرصة للتشاور مع قادة أوروبا حول بريكست.
وأكدت ماي، على هامش مشاركتها في القمة المنعقدة في مصر، أنه "على الرغم من أن القمة العربية الأوروبية ليست أساساً قمة للبريكست، فإنها ستكون فرصة سانحة للتشاور مع القادة الأوروبيين بهذا الشأن"، مشيرة إلى أنها "زارت بروكسل برفقة وزراء حكومتها الأسبوع الماضي وأن فريقها سيعود مجدداً إلى بروكسل، الثلاثاء".
وأضافت "نسعى للتعامل مع هذا الموضوع الذي أثاره البرلمان للتأكد من أن دعم إيرلندا الشمالية لا يمكن أن يكون إلى أجل غير مسمى".
وتابعت "لن نتمكن من إجراء تصويت في البرلمان على اتفاق بريكست هذا الأسبوع"، لكنها تعهدت بأن يحدث ذلك بحلول 12 مارس/آذار المقبل.
وأوضحت ماي أنه "لا يزال تقديرنا أننا سنخرج من الاتحاد الأوروبي باتفاق في 29 مارس/آذار المقبل، وهذا ما نعمل من أجله".
ومن المقرر أن تغادر بريطانيا الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار المقبل مع انتهاء المهلة الزمنية التي تبلغ عامين لمفاوضات الانسحاب بموجب المادة 50.
وحسب بريكست تبدأ مرحلة انتقالية مدتها 21 شهراً عقب خروج لندن رسمياً من الاتحاد الأوروبي، تحافظ فيها بريطانيا على حقوقها ومسؤولياتها الناتجة عن عضويتها لدى الاتحاد.
