أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن الاعتداءات الإسرائيلية (على الفلسطينيين) يجب أن تتوقف بشكل دائم.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف بالعاصمة أنقرة: "قضايا فلسطين والمسجد الأقصى والقدس خط أحمر لنا ولا نقدّم فيها تنازلات أبداً".
وأضاف جاوش أوغلو: "أدين الهجوم الإسرائيلي الذي ينتهك حرمة المسجد الأقصى في شهر رمضان والوضع التاريخي له".
وأضاف: "لا يمكن قبول المعاملة غير الإنسانية للشرطة الإسرائيلية تجاه المعتكفين في المسجد الأقصى".
ودعا وزير الخارجية التركي إسرائيل إلى وقف دائم لهجماتها على المسجد الأقصى وغاراتها الجوية على الفلسطينيين.
وذكّر جاوش أوغلو بتعهد وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عند زيارته الماضية لأنقرة بالحفاظ على وضع المسجد الأقصى، مشيراً، في الوقت نفسه، إلى أنّ شهر رمضان الماضي شهد حدوث التوتر ذاته.
وأشار الوزير التركي إلى أنّ الشؤون الأمنية في إسرائيل جرى تسليمها إلى أكثر السياسيين عنصريةً وفاشيةً، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الاسرائيلي إيتمار بن غفير.
وبيّن أنّ اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي ستعقد اجتماعاً طارئاً مفتوح العضوية بعد الاعتداءات الإسرائيلية الأخيرة.
وجدد الوزير التركي تأكيده أنّ الحل الدائم يكمن في حل الدولتين المقبول عالمياً، وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
واليوم، يجري جاوش أوغلو اتصالات مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي، والإسرائيلي إيلي كوهين، والتواصل مع الدول الأعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي.
وقال: "تركيا بدأت حواراً جديداً مع إسرائيل، ولكن ليعلم الجميع وفي مقدمتهم إسرائيل، لا يمكن أن يكون هذا مقابل القضية الفلسطينية، فالمسجد الأقصى والقدس خط أحمر بالنسبة إلينا دائماً، وفي هذه المسائل لا يمكننا المساومة أبداً".
وعن الاجتماع الرباعي بموسكو بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران ونظام سوريا قال: "يتعين استمرار الحوار ومن المفيد تكثيف المشاورات بالشكل نفسه".
من جهته، أدان لافروف التوترات التي تقوّض عملية السلام في الشرق الأوسط، ووصف المواجهات الجارية في الأراضي الفلسطينية بأنها "خطيرة".
وقال إن "الإجراءات أحادية الجانب التي أدت إلى مواجهات خطيرة، يمكن أن تؤدي إلى احتدام الوضع".
ودعا لافروف جميع الأطراف إلى العودة إلى قرارات الأمم المتحدة، وإلى مسار الحوار بين الفلسطينيين والإسرائيليين الرامي إلى حل الدولتين.
