أشاد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو بدعم البوسنة والهرسك لمنكوبي الزلازل المدمرة التي ضربت جنوبي تركيا في 6 فبراير/شباط.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الأربعاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البوسني إلمدين كوناكوفيتش، عقب لقائهما في العاصمة أنقرة.
وقال جاوش أوغلو إن البوسنة والهرسك أرسلت فور وقوع الزلزال 13 فريق بحث وإنقاذ مكونة من 234 عنصراً.
وتمكنت فرق الإنقاذ البوسنية في ولايات هاطاي وقهرمان مرعش وأدي يمان، من إنقاذ 26 شخصاً من تحت الأنقاض، حتى 12 فبراير/شباط، حسب الوزير.
وأفاد أن بلاده استقبلت حتى الآن 30 طن مساعدات إنسانية من البوسنة والهرسك، لافتاً إلى إطلاق مؤسسات ومنظمات بوسنية رسمية وأهلية حملات لدعم المنكوبين.
وأعرب عن شكره لرسائل الدعم والتضامن التي قدمتها البوسنة والهرسك لبلاده عقب الزلزال، فضلاً عن مساعداتها للمنكوبين.
وفي سياق آخر، قال جاوش أوغلو إن 36 ألف خيمة وصلت إلى بلاده من الخارج، ومن المتوقع وصول 51 ألف أخرى.
من جانبه قال وزير الخارجية البوسني إلمدين كوناكوفيتش إن تركيا وقفت دوماً بجانب بلاده في المحن والكوارث، وإنهم اليوم يردّون الجميل بدعم منكوبي الزلازل.
وأضاف الوزير البوسني أن تركيا كانت من أوائل البلدان التي تصل إلى البوسنة والهرسك وتمدّ يد العون فور وقوع الكوارث والأزمات.
وأوضح أنه عقب وقوع الزلزال المدمر جنوبي تركيا، لم تتردّد فرق البحث والإنقاذ البوسنية في المجيء إلى تركيا ومساندتها في عمليات البحث والإنقاذ.
واستشهد كوناكوفيتش على حديثه هذا بالفيضانات التي ضربت بلاده عام 2014، وأن تركيا كانت أول بلد يرسل فرق بحث وإنقاذ.
وأكّد أنهم يرغبون في تقديم أنواع الدعم والمساعدات كافة ضمن أقصى القدرات المتاحة لبلاده، لمنكوبي الزلزال في تركيا.
وفي 6 فبراير ضرب زلزالان جنوبيّ تركيا وشماليّ سوريا بلغت قوة الأول 7.7 درجة والثاني 7.6 درجة، ومئات الهزات الارتدادية العنيفة، مما خلّف خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات في البلدين.
