جونسون: انتهاء الحرية في أوكرانيا سيعني زوال أي أمل في الحرية في جورجيا ثم مولدوفا (Phil Noble/Reuters)
تابعنا

قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون السبت إن "هجوم روسيا على أوكرانيا كان نقطة تحول بالنسبة إلى العالم”، مجادلاً بأن انتصار قوات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من شأنه أن ينذر ”بعصر جديد من الترهيب”.

بيد أن الزعيم البريطاني يواجه انتقاداً من معارضين بسبب مقارنته بين القتال في أوكرانيا ضد الهجوم وخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).

وفي كلمته أمام مؤتمر لحزب المحافظين في بلاكبول شمال غربي إنكلترا، زعم جونسون أن بوتين ”مرعوب” من أن نموذج ”أوكرانيا حرة” من شأنه أن يشعل ثورة مؤيدة للديمقراطية في روسيا.

كما قال جونسون: ”هذا هو السبب في أنه (بوتين) يحاول بوحشية إخماد شعلة الحرية في أوكرانيا. وهذا هو السبب في أنه من الضروري أن يفشل”.

وأوضح أن بوتين حال انتصاره ”لن يتوقف في أوكرانيا. إن انتهاء الحرية في أوكرانيا سيعني زوال أي أمل في الحرية في جورجيا ثم مولدوفا، وسيعني بداية عصر جديد من الترهيب عبر شرق أوروبا من بحر البلطيق إلى البحر الأسود”.

وأشاد جونسون بدفاع الأوكرانيين عن بلادهم، وأضاف أن ”غريزة” الناس في المملكة المتحدة كانت أيضاً ”اختيار الحرية”. وقال كذلك إنه، على سبيل المثال، اختار الناخبون البريطانيون في استفتاء عام 2016 مغادرة الاتحاد الأوروبي ”لأنهم أرادوا أن يكونوا أحراراً في أداء الأمور بشكل مختلف وأن يتمكن هذا البلد من إ دارة نفسه”.

وكان جونسون ساهم في قيادة حملة مغادرة المملكة المتحدة للكتلة التي انضمت إليها عام 1973. ولا يزال بريكست، الذي اكتمل في نهاية المطاف عام 2020، مثيراً للانقسام إلى حد بعيد.

غير أن إد ديفي، زعيم حزب الديمقراطيين الأحرار المعارض، وصف جونسون بأنه ”مصدر إحراج وطني”.

وقال إن ”مقارنة الاستفتاء (على بريكست) بالنساء والأطفال الذين يفرون من قنابل بوتين هي إهانة لكل أوكراني”.

وقال غافين بارويل، الذي شغل منصب كبير موظفي رئيسة الوزراء السابقة عن حزب المحافظين تيريزا ماي، إن ”التصويت في استفتاء حر ونزيه لا يمكن مقارنته بأي حال من الأحوال بالمخاطرة بحياتك للدفاع عن بلدك ضد الغزو”.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً