وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت شابّاً فلسطينيّاً بعد مداهمة منزله في مدينة طولكرم، وتفتيشه وتخريب محتوياته.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن آليات الاحتلال اقتحمت المدينة من محورها الجنوبي، الليلة الماضية، وتمركزت في شارع فرعون، ونصبت حاجزاً طياراً، ونشرت دوريات المشاة في المنطقة.
وأضافت "وفا" أن الآليات توجهت لاحقاً باتجاه الضاحية الشرقية ذنابة، مروراً من عزبة الجراد، وجابت شوارعها الرئيسية.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، في طولكرم عن استهدافها قوة راجلة وآليات الاحتلال المقتحمة للمدينة، كما أعلنت كتائب شهداء الأقصى، بدورها أيضاً، استهداف مستوطنة "إفني حيفتس" المُقامة جنوب مدينة طولكرم بالأسلحة الرشاشة "ردّاً على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية".
وفي جنين، قالت مصادر أمنية لـ"وفا"، إن قوات الاحتلال اقتحمت قرى زبوبا ورمانة وتعنك غرباً، وقرى جلبون وفقوعة والجلمة وعربونة شمال شرق المدينة.، كما كثفت قوات الاحتلال وجودها العسكري في محيط بلدتي يعبد وعرابة، ونصبت حواجز متنقلة على الشارع الرئيسي الرابط بينهما.
واعتقلت قوات الاحتلال، الليلة الماضية، فلسطينيّاً بعد الاعتداء عليه وعلى فلسطينيين آخرين بالضرب المبرح، في حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وداهمت القوات أيضاً، أحياء عدة بمدينة قلقيلية، ما أدى إلى اندلاع مواجهات مع فلسطينيين، أسفرت عن إصابة فلسطيني.
اقتحامات المستوطنين
تزامناً مع ذلك، اقتحم مستوطنون مخيم بلاطة شرق نابلس، قبل وصول تعزيزات من جيش الاحتلال إلى شارع القدس والانتشار على مداخل المخيم، واندلاع مواجهات في المنطقة.
واحتجز الاحتلال عدداً من الفلسطينيين، واعتقل أحدهم عقب ذلك.
وبالتزامن مع حربه المدمرة على غزة، المستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مخلفاً 604 شهداء، ونحو 5 آلاف و400 جريح، حسب معطيات رسمية فلسطينية.
وبدعم أمريكي، تشنّ إسرائيل حرباً مدمرة على غزة خلفت أكثر من 131 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.