الاجتماع يهدف إلى تحديد ما إذا كان تفشي الجدري يدفع نحو اعتباره حالة طوارئ صحية عالمية (Reuters)
تابعنا

تنوي منظمة الصحة العالمية عقد اجتماع لخبراء لجنة الطوارئ من أجل تحديد ما إذا كان تفشي جدري القردة المتزايد الذي انتشر بشكل غامض خارج إفريقيا، يجب اعتباره حالة طوارئ صحية عالمية.

قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس الثلاثاء إنه قرر عقد اجتماع للجنة الطوارئ في 23 يونيو/حزيران الجاري، لأن الفيروس أظهر سلوكاً "غير عادي" مؤخراً من خلال تفشيه في بلدان خارج مناطق من إفريقيا يستوطنها الفيروس.

وأبلغ الصحفيين قائلاً: "نعتقد أن الأمر يحتاج أيضاً إلى بعض الاستجابة المنسقة بسبب الانتشار الجغرافي".

من شأن إعلان جدري القرود حالة طوارئ صحية دولية أن يمنحه نفس التصنيف مثل جائحة كوفيد-19، ويعني أن منظمة الصحة العالمية ستعتبر المرض النادر عادة يمثل تهديداً مستمراً للبلدان على مستوى العالم.

كانت المملكة المتحدة قالت يوم الاثنين، إن لديها 470 حالة إصابة بجدري القرود في جميع أنحاء البلاد، والغالبية العظمى منها لرجال مثليّي الجنس.

وقال علماء بريطانيون الأسبوع الماضي إنهم لا يستطيعون معرفة ما إذا كان تفشي المرض في المملكة المتحدة قد بلغ ذروته.

وقال تيدروس إن اجتماع الخبراء الخارجيين يمكن أن يساعد أيضاً في تحسين الفهم والمعرفة بشأن الفيروس، في حين أصدرت منظمة الصحة العالمية إرشادات جديدة حول التطعيم الواقي من جدري القرود.

وصرح الدكتور إبراهيما سوسي فال، مدير الطوارئ في إفريقيا بمنظمة الصحة العالمية، إن أعداد الحالات تتزايد كل يوم، ويواجه مسؤولو الصحة "فجوات عديدة من حيث المعرفة بديناميات انتقال العدوى" في كل من إفريقيا وخارجها.

لا توصي منظمة الصحة العالمية بالتلقيح الشامل ضد المرض، لكنها تنصح بالاستخدام “الحكيم” للقاحات.

وقالت إن السيطرة على المرض تعتمد في المقام الأول على إجراءات مثل المراقبة وتتبع الحالات وعزل المرضى.

وقال تيدروس إن أكثر من 1600 حالة وما يقرب من 1500 حالة مشتبهة بجدري القرود سُجلت هذا العام في 39 دولة، بما فيها 7 حالات لم تسجل في بلاد منذ سنوات. وأُبلغ عن إجمالي 72 حالة وفاة، لكن لم يُبلغ عن أي حالة في البلدان المتأثرة حديثاً، والتي تشمل بريطانيا وكندا وإيطاليا وبولندا وإسبانيا والولايات المتحدة.

يمثل التفشي المستمر لجدري القرود في أوروبا وأماكن أخرى المرة الأولى التي يعرف فيها انتشار المرض بين الأشخاص الذين ليس لديهم روابط سفر إلى إفريقيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً