الديمقراطيون يمضون بحزم من أجل عزل ترمب (Reuters)
تابعنا

يمضى الديموقراطيون بحزم في تحركهم الهادف إلى إطلاق إجراءات ترمي إلى عزل الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترمب بتهمة "التحريض على العنف"، محاولين بذلك للمرة الثانية إقالة الملياردير الجمهوري بعد فشل محاولتهم الأولى مطلع العام الماضي.

ودون انتظار إطلاق إجراءات العزل، دعت المعارضة مايك بنس نائب الرئيس إلى عزله من الرئاسة.

وبات ترمب مهدداً بإجراء سيطبع تاريخ الولايات المتحدة ومستقبله السياسي، إذ سيصبح أول رئيس للولايات المتحدة يواجه إجراءات عزل أمام الكونغرس مرتين.

وسيؤدي الرئيس المنتخب جو بايدن القسَم في 20 يناير/كانون الثاني لتولي الرئاسة خلفاً لترمب، في حفل سيقام في الباحة الخارجية لمبنى الكابيتول الذي يضمّ مجلسَي النواب والشيوخ اللذين يتألف منها الكونغرس.

والاثنين قال بايدن: "لست خائفاً" من هذا الحفل في الهواء الطلق، على الرغم من مخاطر تنظيم مناصري ترمب تظاهرات جديدة.

ودعا بايدن إلى ملاحقة كل المتورطين في "اقتحام" مبنى الكونغرس الأربعاء الماضي خلال أعمال عنف أوقعت خمسة قتلى وأثارت توتراً كبير في البلاد.

ومجدّداً رفض بايدن الإدلاء بتعليق حول صوابية إطلاق إجراءات عزل لترمب قبل أيام قليلة من نهاية ولايته، وكان أعلن الأسبوع الماضي أن الأمر بيد الكونغرس.

ولدى تلقّيه الجرعة الثانية من لقاح فايزر/بايونتك المضاد لفيروس كورونا في ولاية ديلاوير، قال بايدن: "سبق أن قلت بوضوح إن ترمب يجب أن لا يكون في منصبه".

تهديد للديمقراطية

وقرّر الديموقراطيون تسريع خروج ترمب من السلطة، معتبرين أنه رئيس "غير متّزن" ويشكل "تهديداً وشيكاً" للديمقراطية الأمريكية.

بالتالي تَحرَّك الديمقراطيون الذي يشغلون غالبية في مجلس النواب، صباح الاثنين، على مسارين.

فقد أودع برلمانيون من جهة اللائحة الاتهامية بحق دونالد ترمب، الخطوة الأولى نحو إطلاق إجراءات عزل للمرة الثانية بحقّ الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته الذي يتهمونه بـ"التحريض على العنف" الذي شهده مبنى الكابيتول.

وسيناقش مجلس النواب اللائحة الاتهامية الأربعاء، ومن المقرر أن يصوّت عليها في اليوم نفسه.

ومن المتوقّع تبنّيها بسهولة في المجلس ذي الغالبية الديمقراطية، بما سيعني رسمياً إطلاق إجراءات عزل ترمب للمرة الثانية.

لكن مصير هذه القضية التي سيكون على عاتق مجلس الشيوخ البت فيها يبقى مجهولاً، خصوصاً أن المجلس الحالي يسيطر عليه الجمهوريون.

ولن تصبح الغالبية في مجلس الشيوخ للديموقراطيين إلا في 20 يناير/كانون الثاني، وسيتعيّن عليهم حتى بعد ذلك استمالة عديد من أعضائه الجمهوريين لبلوغ غالبية الثلثين اللازمة لإدانة ترمب.

لكن من شأن محاكمة ترمب في مجلس الشيوخ أن تعرقل العمل التشريعي للديمقراطيين في بداية عهد بايدن، إذ سينحصر عمل المجلس في هذه القضية.

صمت من جهة بنس

في موازاة ذلك طلب الديمقراطيون اعتماد مشروع قرار بالإجماع يطلب من نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس إقالة ترمب عبر تفعيل التعديل الخامس والعشرين من الدستور.

وقد اعترض نائب جمهوري على اعتماد مشروع القرار فوراً بالإجماع، وبالتالي يتعيّن إجراء تصويت في جلسة عامة اعتباراً من الثلاثاء.

وأكدت الرئيسة الديمقراطية لمجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي الاثنين، أن الجمهوريين "يعرضون أمريكا للخطر" عبر "تواطئهم" مع ترمب الذي تتهمه بـ"التحريض على تمرد دامٍ ضدّ أمريكا" على خلفية أحداث مبنى الكابيتول.

وأضافت أن "الرئيس يمثل تهديداً وشيكاً لدستورنا وبلدنا والشعب الأمريكي، ويجب عزله على الفور".

وأوضحت بيلوسي أنّه سيُجرَى تصويت في مجلس النواب الثلاثاء بشأن مطالبة الديمقراطيين بأن يستند بنس إلى التعديل الخامس والعشرين من الدستور ليعزل ترمب.

وقالت: "ندعو نائب الرئيس إلى الردّ في غضون 24 ساعة بعد تبنّي النصّ".

والتواصل بين بنس وترمب مقطوع منذ الأربعاء، لكن نائب الرئيس لم يُبدِ حتى الآن أي نية لتفعيل هذه الآلية.

من جهته، أعلن الرئيس الأمريكي المنتخَب جو بايدن الاثنين، أنه تحدث مع الكونغرس بشأن عزل ترمب.

وأضاف: "على ترمب أن لا يبقى في منصبه"، وتحدثت مع أعضاء بمجلس الشيوخ حول عزله، حسبما نقلت شبكة "CNBC" الأمريكية.

استقالات مستمرة

قالت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية إن القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي كيفن ماكالينان، قدّم استقالته.

وقال المكتب الصحفي للوزارة إن وولف سيغادر منصبه الساعة 11:59 بالتوقيت المحلي مساء الاثنين. وأضاف المكتب أن بيت جاينور مدير الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ سيتولى منصب القائم بأعمال الوزير.

وسحب ترمب ترشيح وولف لمنصب وزير الأمن الداخلي الأسبوع الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً