وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن صاروخ أرض-أرض ثقيلاً أُطلق من لبنان باتجاه حيفا، هو ما تسبب في تفعيل صفارات الإنذار، كما ذكرت الجبهة الداخلية الإسرائيلية أنه جرى تفعيل صفارات الإنذار في عكا وحيفا ومناطق واسعة بالجليل الغربي.
من جانبه، أعلن حزب الله اليوم الأحد، استهداف مدينة صفد (شمال) ومستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية، ردّاً على عدوان تل أبيب الدموي المتواصل على لبنان منذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري.
وقال الحزب، في سلسلة بيانات، إن مقاتليه استهدفوا "قاعدة زوفولون العسكرية (شمال إسرائيل) بصواريخ"، فيما قصفوا "موقع السماقة في تلال كفر شوبا اللبنانية المحتلة بقذائف المدفعية، وأصابوه إصابة مباشرة".
وأضاف الحزب أن مقاتليه استهدفوا "تجمعاً لجنود العدو في مستعمرة شتولا بالأسلحة الصاروخية، وحققوا فيه إصابات مؤكدة"، كما شنوا "هجوماً جويّاً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على معسكر ألياتكيم"، مستهدفين "أماكن تموضع واستقرار ضباطه وجنوده، وأصابوا أهدافهم بدقة"، وفق الحزب.
وأفاد بأنه "بعد مراقبة ومتابعة لقوة إسرائيلية، ولدى دخولها إلى موقع راميا"، استهدفتها عناصر الحزب بـ"قذائف المدفعية، وحققت فيها إصابات مباشرة"، وتابع أن مقاتليه قصفوا صفد ومستوطنات سونوبار، وروش بينا، وساعر بصواريخ، كما استهدفوا بصواريخ معسكر "أوفيك" و"تحركات لجنود العدو" في مستوطنة المنارة.
حزب الله كرر في بياناته أن تلك الهجمات تأتي "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، وردّاً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين".
ويكثف حزب الله هجماته غداة الإعلان عن اغتيال أمينه العام حسن نصر الله، في غارة شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت الجمعة.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن جيش الاحتلال "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى مساء الأحد عما لا يقل عن 895 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2584 جريحاً، وفق بيانات السلطات اللبنانية.
فيما يستمر دوي صفارات الإنذار بوتيرة غير مسبوقة في أنحاء إسرائيل، إثر إطلاق كثيف من حزب الله لصواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومستوطنات، وسط تعتيم صارم من الرقابة العسكرية الإسرائيلية على الخسائر البشرية والمادية.