وقال الحزب في بيان: "بمزيد من الفخر والاعتزاز، تزف المقاومة الإسلامية الشهيد المجاهد القائد إبراهيم محمد قبيسي (الحاج أبو موسى) مواليد عام 1962 من بلدة زبدين في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس".
كذلك، نعى الحزب أحد عناصره ويدعى "حسين هاني عز الدين" من بلدة دير قانون النهر في جنوب لبنان. وبذلك ترتفع حصيلة قتلى الحزب إلى 507 منذ بدء المواجهات الحالية مع إسرائيل في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق ما رصده مراسل الأناضول.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ غارة عبر طائرة من طراز "إف 35" على منطقة الغبيري بضاحية بيروت الجنوبية اغتال عبرها إبراهيم قبيسي الذي وصفته بأنه "قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله". فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية، عبر بيان، إن "الحصيلة الأولية للغارة الإسرائيلية على منطقة الغبيري في الضاحية الجنوبية لبيروت بلغت 6 شهداء و 15 مصاباً".
وهذه هي الغارة الثالثة التي تشنها إسرائيل على مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال 5 أيام، حيث قتلت الجمعة، 55 شخصاً بينهم 7 أطفال، وجرحت 66 آخرين، في عملية لاغتيال القيادي في حزب الله إبراهيم عقيل إضافة إلى قادة في فرقة الرضوان التابعة للحزب. والاثنين، شنت غارة أخرى مستهدفة القيادي في الحزب علي كركي الذي قال حزب الله إن محاولة اغتياله فشلت.
كما شن الطيران الحربي الاسرائيلي، ليل الثلاثاء الأربعاء، غارة على منطقة الجية الساحلية جنوب العاصمة اللبنانية بيروت. وأفاد مراسل "الأناضول" بأن الغارة استهدفت ورشة لتصليح السيارات قرب طريق سريع بمنطقة الجية يربط بين بيروت ومدينة صيدا (جنوب). وأوضح أن الهدف كان على ما يبدو سيارة دخلت إلى الورشة، دون معرفة هوية صاحبها على الفور.
من جانبه، أعلن حزب الله اللبناني، ليل الثلاثاء الأربعاء، شن قصف صاروخي على قاعدة "إيلانيا" العسكرية شمال إسرائيل. ودوت صافرات الإنذار غير مرة في مناطق شمال إسرائيل، فيما قالت "المقاومة الإسلامية في العراق"، إنها شنت ليل الثلاثاء الأربعاء، هجومين على جنوب وشمال إسرائيل.
بالتزامن مع ذلك، نقلت صحيفة "معاريف" العبرية الخاصة عن الجيش الإسرائيلي إعلانه سقوط مسيرة قدمت من اتجاه الشرق (المواجهة للعراق) بمنطقة وادي عربة جنوب البلاد.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ صباح الاثنين، هجوماً هو "الأعنف والأوسع" على لبنان منذ بدء المواجهات مع "حزب الله" قبل نحو عام، أسفر عن 558 قتيلاً بينهم 50 طفلاً و94 امرأة، و1835 جريحاً، وفق أحدث بيانات وزارة الصحة اللبنانية.
وتتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها "حزب الله"، مع الجيش الإسرائيلي، منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفاً يومياً عبر "الخط الأزرق" الفاصل؛ أسفر عن مئات بين قتيل وجريح معظمهم بالجانب اللبناني.
وتطالب هذه الفصائل بإنهاء الحرب التي تشنها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، وخلّفت أكثر من 137 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة.