أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن اجتماع مجلس روسيا–حلف شمال الأطلسي (ناتو) سيُعقد يوم 12 يناير/كانون الثاني المقبل، وقبل ذلك ستجري جولة جديدة من الحوار الاستراتيجي مع روسيا.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس خلال مؤتمر صحفي، يوم الثلاثاء، أنه فيما يتعلق بالوضع حول أوكرانيا، تتخذ الولايات المتحدة وحلفاؤها في الناتو "موقفاً موحداً في سعيهم إلى التمسك بالدبلوماسية المبنية على المبادئ تجاه روسيا".
وأضاف أن الولايات المتحدة تتوقع المشاركة في الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا في 10 يناير/كانون الثاني.
وتابع أنه في 12 يناير/كانون الثاني من المتوقع عقد اجتماع لمجلس روسيا–الناتو، وفي 13 من الشهر ذاته لقاء بين ممثلي روسيا ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وأكد برايس أن الولايات المتحدة وحلفاءها يعتزمون تحديد ما إذا كانت هناك إمكانية لمناقشة بعض المقترحات الروسية بشأن الأمن في أوروبا.
ومؤخراً، وجّهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال "شنّها هجوماً" على أوكرانيا.
من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.
في السياق، أمرت الولايات المتحدة حاملة طائرات بالبقاء في البحر المتوسط في محاولة لطمأنة حلفائها الأوروبيين.
وأمر وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن حاملة الطائرات الأمريكية "USS هاري S ترومان" بالبقاء في المنطقة وإرجاء رحلتها المقررة إلى الشرق الأوسط.
وقال مسؤول في البنتاغون إن "تغيير البرنامج يعكس الحاجة إلى وجود دائم في أوروبا، وهو ضروري لطمأنة حلفائنا وشركائنا بالتزامنا الدفاع المشترك".
ويقول مسؤولون أوروبيون إن موسكو حشدت عشرات آلاف العسكريين عند حدودها مع أوكرانيا تحضيراً لغزو محتمل.
وينفي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تخطيطه لهجوم على أوكرانيا قائلاً إن تحركات القوات الروسية تهدف إلى الدفاع عن روسيا ضد أي تدخل عسكري غربي.
وانطلقت حاملة الطائرات "هاري S ترومان" في الأول من ديسمبر/كانون الأول من قاعدتها في نورفولك بولاية فيرجينيا في مهمات مقررة، وقد أجرت الأسبوع الماضي مناورات مشتركة مع البحرية التونسية قبل أن تتجه شرقاً.
