تتعرّض مصداقية رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون لضربة جديدة بعد الكشف عن أدلة تثبت كذبه على الرأي العام في مسألة تتعلّق بإنقاذ قطط وكلاب تابعين لمؤسسة خيرية بريطانية في أفغانستان خلال عمليات الانسحاب والإجلاء من العاصمة الأفغانية كابل، في أغسطس/آب من العام الماضي.
وذكرت صحيفة غارديان البريطانية أنّ "جونسون أصرّ مراراً على أنّه لم يأذن بإنقاذ تلك القطط والكلاب، وأنّ الادعاءات القائلة بتدخله للمساعدة في إخلاء الجمعيات الخيرية للحيوانات هي محض هراء".
وكشفت رسائل بريد إلكتروني جديدة صادرة عن وزارة الخارجية البريطانية عن تفاصيل تتعارض مع تصريحات رئيس الوزراء، إذ ورَدَ في رسالتيْن مؤرّختيْن في 25 أغسطس/آب 2021، على لسان مسؤولين في الخارجية البريطانية، أنّ "رئيس الوزراء وافق مؤخراً على إمداد جسر جوي لموظفين وحيوانات تابعين جمعية نوزاد الخيرية البريطانية".
وندّد حزب العمال بغياب المصداقية عن جونسون، فصرّح جون هيلي، وزير دفاع الظل، قائلاً: "مرة أخرى، أُفشي كذب رئيس الوزراء (...) ما كان يجب أن يُعطي الأولوية لإجلاء الحيوانات من أفغانستان فيما يترك الأفغان الذين عملوا لصالح قواتنا المسلّحة وراء ظهورهم".
ويرفض جونسون تلك الادعاءات، وتصرّ رئاسة الوزراء البريطانية على أنّه لطالما منح الأولوية للبشر على الحيوانات.
وتتوالى فضائح رئيس الوزراء البريطاني خلال الفترة الماضية، لا سيّما بشأن خرقه قواعد كورونا وتنظيمه حفلات في منزله، حضر بعضها نحو 100 شخص في يونيو/حزيران 2020، أثناء فترات الإغلاق التام لمكافحة جائحة كورونا، عندما حظرت السلطات التجمعات الاجتماعية في الأماكن المغلقة.
