وأوضحت الوزارة في بيان لها أن "المليشيا (الدعم السريع) ارتكبت في اليومين الماضيين مذبحة جديدة في مدينة الهلالية بولاية الجزيرة، بلغ عدد ضحاياها حتى الآن 120 شهيداً" .
وذكرت أن الضحايا "قُتلوا بالرصاص، أو نتيجة للتسمم الغذائي وغياب الرعاية الطبية لمئات المدنيين من رجال ونساء وأطفال تحتجزهم الميليشيا رهائن في مواقع مختلفة من المدينة".
وأضاف البيان أن "التصعيد الممنهج للمذابح والفظائع من المليشيا (الدعم السريع) ضد المدنيين يهدف إلى استدعاء التدخل العسكري الدولي في السودان بذريعة حماية المدنيين، بما يمكّن المليشيا من تجنب الهزيمة العسكرية، والاحتفاظ بالمواقع التي تحتلها".
وجددت الخارجية السودانية مطالبتها بتصنيف قوات الدعم السريع "جماعة إرهابية وملاحقة قياداتها وعناصرها مطلوبين للعدالة الدولية، واعتبار كل من يساعدها أو يدعمها أو يستضيف قياداتها والمتحدثين باسمها راعياً للإرهاب وشريكا في جرائمها".
يأتي ذلك مع تصاعد الاتهامات المحلية والدولية في الأيام الأخيرة لقوات الدعم السريع بـ"ارتكاب انتهاكات وجرائم قتل جماعية" بحق المدنيين في ولاية الجزيرة، دون صدور تعليق من القوات شبه العسكرية عليها.
وفي ديسمبر/كانون الأول 2023، سيطرت "الدعم السريع" بقيادة كيكل، على عدة مدن بالجزيرة بينها ود مدني مركز الولاية.
وحاليا، تسيطر "الدعم السريع" على أجزاء واسعة من الولاية عدا مدينة المناقل والمناطق المحيطة بها حتى حدود ولاية سنار جنوبها، وغرباً حتى حدود ولاية النيل الأبيض.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن ناشطون سودانيون، أن حصيلة هجوم "الدعم السريع" على مدينة الهلالية "بلغت 91 قتيلاً، بينهم 12 بالرصاص الحي، والباقون جراء تسمم بطعام وزعته القوات عليهم".
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حرباً خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 13 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.