كشف خبراء في الأمم المتحدة الخميس أنهم لاحظوا "عنصرية ممنهجة" ضد الأمريكيين السود في صفوف الشرطة والقضاء الأمريكيين، مطالبين بإجراء إصلاح عاجل.
والتقى فريق "الآلية المستقلة لخبراء الأمم المتحدة المكلفة تعزيز العدالة والمساواة العرقيين في إطار حفظ النظام" ضحايا وممثلين للمجتمع المدني والنظام القضائي ونقابات الشرطة ومسؤولين فيدراليين ومحليين في عدة ولايات أمريكية.
وأكد تقرير الخبراء هيمنة "العنصرية الممنهجة والمتجذّرة بعمق" بحق السود في الولايات المتحدة، منوّهاً بأن "إرث العبودية ينتشر في مجمل صفوف قوات الأمن والنظام القضائي" في الولايات المتحدة.
وقالت الخبيرة ترايسي كيسي في بيان: "استمعنا إلى عشرات الشهادات الصادمة حول كيفية عدم حصول الضحايا على عدالة أو تعويض".
وأضافت: "إنها مشكلة نُظمية تستدعي رداً نُظمياً. على جميع الأطراف المعنية، بما فيها دوائر الشرطة ونقابات الشرطة، توحيد قواها لمكافحة ما يسود من إفلات من العقاب".
وكان فريق الخبراء شًكّل في يوليو/تموز 2021 من جانب مجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، بعد نحو عام من مقتل المواطن الأسود جورج فلويد في 25 مايو/أيار 2020، بهدف التحقيق في اتهامات حول عنف تمارسه الشرطة بدافع العنصرية في العالم.
وأورد التقرير استناداً إلى دراسات أن خطر تعرّض الأمريكيين السود للقتل بأيدي عناصر الشرطة يفوق ثلاث مرات الخطر الذي يواجهه السكان البيض.
وتضمن التقرير ثلاثين توصية موجهة إلى الإدارة الأمريكية و18 ألف دائرة شرطة في الولايات المتحدة.