وقال خبراء في الأمم المتحدة، في بيان أمس الجمعة إن "مقتل هند رجب وعائلتها واثنين من المسعفين يمكن أن يشكل جريمة حرب"، مشددين على أن "غياب تحقيق مناسب وتحديد المسؤولين، بعد مرور 5 أشهر على الواقعة أمر مقلق للغاية ويمكن أن يشكل في ذاته انتهاكاً للحق في الحياة".
وأشار البيان إلى تحليل أجري مؤخراً لمسرح الجريمة يقدم "أدلة دامغة على أن موقع سيارة العائلة كان في مجال رؤية دبابة إسرائيلية وكيف جرت إصابتها من مسافة قريبة باستخدام نوع من الأسلحة يمكن أن ينسب فقط إلى القوات الإسرائيلية".
وأضاف أن "التسجيلات الصوتية للمكالمات بين هند وخدمات الطوارئ تشير إلى أنها كانت الناجية الوحيدة في السيارة قبل أن تُقتل بدورها"، مؤكداً أن "وحشية عمليات القتل هذه توضح مدى نسيان الجيش ضبط النفس في حملته في غزة. يجب التحقيق في جميع حالات الإعدام خارج نطاق القضاء".
وفي 29 يناير/كانون الثاني الماضي، خرج طاقم إسعاف الهلال الأحمر لإنقاذ الطفلتين "ليان (15 عاماً)، وهند، بعد محاصرتهما بدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي وجنوده داخل مركبة كانتا فيها مع أفراد أسرتهما قرب محطة فارس للوقود غرب مدينة غزة"، وفق بيان صدر عن الجمعية آنذاك.
وبعدها بيوم، أعلنت الجمعية استشهاد الطفلة ليان حين كانت "تتحدث هاتفيّاً مع طاقم الهلال، طالبة النجدة، فيما بقيت هند محاصَرة داخل المركبة التي تحيط بها دبابات الاحتلال وجنوده".
وفي فبراير/شباط، قالت متحدثة جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، نبال فرسخ: "أبلغتنا مصادر من العائلة أنهم عثروا على الطفلة هند مقتولة داخل مركبة، وفيها 6 جثامين لأفراد عائلتها، بينهم الطفلة ليان، فيما كان بعض الجثث متحللاً".
وتشن إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، حرباً مدمرة على قطاع غزة، بدعم أمريكي، خلّفت أكثر من 128 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود.