تشير الأبحاث إلى أن عدة طرق يمكن من خلالها تقليل مخاطر الإصابة بقصور القلب، بما في ذلك ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحفاظ على وزن صحي، لكن الآن يشارك الخبراء طريقة أبسط لتقليل هذه المخاطر من خلال المشروبات.
ونُشِرت في مارس/آذار 2022 دراسة أشرف عليها "المعهد الوطني الأمريكي للقلب والرئة والدم"، خلصت إلى أن إبقاء الجسم رطباً بشكل كافٍ يمكن أن يقلل بشكل كبير خطر الإصابة بالسكتة القلبية وقصور عضلة القلب.
وأشارت الدراسة التي نقلها موقع "بيست لايف" إلى أن "البقاء رطباً طوال الحياة (عبر شرب كميات كافية من المياه يومياً) قد يؤدي إلى إبطاء تدهور وظائف القلب وفشل القلب".
وحلل الباحثون بيانات أشخاص تتراوح أعمارهم بين 45 و66 عاماً، العلاقة بين مستويات الصوديوم في الدم (وهو مقياس يستخدم لتحديد مستوى الجفاف) وخطر الإصابة بفشل القلب.
وتوصلت دراستهم إلى أن "خطر الإصابة بفشل القلب يزداد بنسبة 39 في المئة إذا تجاوز مستوى الصوديوم في منتصف العمر 143 مليمول/ لتر، وهو ما يعادل عجزاً في الماء بنسبة واحد في المئة.
ويذكر أن مستوى الصوديوم "الطبيعي" في الدم يتراوح بين 135 و145 مليمول/ لتر، وتشير نسبة 143 إلى أنه حتى المستويات التي تقع تقنياً ضمن النطاق الطبيعي الأعلى يمكن أن تسبب مشكلة صحية.
ورصد فريق الباحثين أيضاً علاقة بين الجفاف وحالة تضخم البطين الأيسر للقلب.
وذكر الباحثون في خاتمة الدراسة: "يعتبر الصوديوم في منتصف العمر فوق 142 مليمول/لتر أحد عوامل الخطر لتضخم البطين الأيسر وفشل القلب".
ولأن نتائج الدراسة تشير إلى أن قلبك سيستفيد من البقاء رطباً، فقد تتساءل عن كمية المياه التي ستحتاج إلى شربها لتقليل المخاطر.
ونقلاً عن إحصاءات من الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب، فإن الرجال يحتاجون إلى حوالي 15.5 كوب (3.7 لتر) من السوائل يومياً، بينما تتطلب النساء حوالي 11.5 كوب (2.7 لتر) يومياً.
وقالت ناتاليا ديميتريفا، الحاصلة على درجة الدكتوراه، والمؤلفة الرئيسية للدراسة: "على غرار الحد من تناول الملح، فإن شرب كمية كافية من الماء والبقاء رطباً هي طرق لدعم قلوبنا وقد تساعد في تقليل المخاطر طويلة المدى للإصابة بأمراض القلب".
وأفاد موقع "بيست لايف" بأن تغيير بسيط في عادات الشرب اليومية يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة قلبك.
