المحكمة الجنائية الدولية في هولندا / صورة: AA (AA)
تابعنا

أمرت الخارجية الإسرائيلية سفاراتها في أنحاء العالم بالاستعداد لتداعيات محتملة حال أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين، بتهمة ارتكاب جرائم حرب بحق الفلسطينيين.

وأفادت الوزارة مساء الأحد في بيان، بوجود "شائعات" حول احتمال أن تصدر المحكمة الجنائية الدولية "مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين سياسيين وعسكريين كبار".

وأوضحت أنه في ظل هذه "الشائعات"، "أصدر وزير الخارجية يسرائيل كاتس تعليماته لجميع البعثات الإسرائيلية للاستعداد الفوري لموجة شديدة من أحداث معاداة السامية واليهود وإسرائيل"، وفق زعمها.

كما "أصدر كاتس تعليماته بإشراك المنظمات اليهودية في الخارج بشأن ضرورة الاستعداد لهذه الأحداث، بما في ذلك تنسيق تعزيز الأمن حول المؤسسات اليهودية مع السلطات"، بحسب البيان.

وقال كاتس في البيان: "نتوقع من المحكمة (تابعة للأمم المتحدة ومقرها في لاهاي بهولندا ) عدم إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار في المستويين السياسي والأمني".

وتخشى إسرائيل إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة كبار في الجيش والحكومة، في مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

"أين بايدن؟"

في المقابل دعا مسؤول إسرائيلي الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى منع المحكمة الجنائية الدولية من إصدار مذكرات الاعتقال.

ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية الاثنين عن مسؤول إسرائيلي لم تسمِّه، قوله إنه "لا يمكن للمحكمة الجنائية الدولية (مقرها بمدينة لاهاي في هولندا) التحرك ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وكبار ضباط الجيش بلا دعم علني أو تكتيكي من الولايات المتحدة".

وداعياً الرئيس الأمريكي إلى التحرك، تساءل المسؤول الإسرائيلي: "أين بايدن؟ لماذا هو هادئ فيما يُحتمل إلقاء إسرائيل تحت الحافلة؟"، في إشارة إلى احتمال إصدار مذكرات الاعتقال.

وخلّفَت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 112 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنّين، وفق بيانات فلسطينية وأممية.

وتواصل إسرائيل الحرب على غزة رغم إصدار مجلس الأمن قراراً بوقف القتال فوراً، وكذلك رغم صدور تعليمات من محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال "إبادة" وتحسين الوضع الإنساني بغزة.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً