أفراد يمرون من أمام مركبة عسكرية في الخرطوم 15 أبريل/نيسان وسط أنباء عن اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع  / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

دعت قطر السبت إلى "وقف القتال فوراً" بين الأطراف المتنازعة في السودان، وحل الخلافات بالحوار.

جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية القطرية على خلفية اندلاع اشتباكات بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع".

وأعربت الخارجية القطرية، عن "قلقها البالغ من تطورات الأوضاع في الخرطوم ومروي في السودان".

ودعت "الأطراف كافة إلى وقف القتال فوراً وممارسة أقصى درجات ضبط النفس والاحتكام إلى صوت العقل وتغليب المصلحة العامة وتجنيب المدنيين تبعات القتال"، معبرة عن تطلع بلادها إلى "أن تنتهج جميع الأطراف الحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات".

الإمارات

كذلك دعت الإمارات السبت "أطراف النزاع في السودان إلى تهدئة وضبط النفس وإنهاء الأزمة الحالية بالحوار".

ووفق بيان لسفارة الإمارات لدى الخرطوم "تدعو الإمارات كل أطراف النزاع في السودان إلى التهدئة وضبط النفس وخفض التصعيد والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار".

وأكدت السفارة الإماراتية أنها "تتابع بقلق بالغ الأحداث الجارية في السودان الشقيق، وتؤكد على موقف دولة الإمارات الثابت المتمثل في ضرورة خفض التصعيد والعمل على إيجاد حل سلمي للأزمة بين الأطراف المعنية".

وشددت على "ضرورة دعم الجهود الرامية إلى دعم العملية السياسية وتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة".

السعودية

من جانبها دعت السعودية، المكون العسكري والقيادات السياسية في السودان لـ"الحكمة وضبط النفس"، على خلفية الاشتباكات المسلحة بين الجيش وقوات "الدعم السريع".

وأعربت الخارجية السعودية في بيان السبت، عن "القلق البالغ جراء حالة التصعيد والاشتباكات العسكرية بين قوات الجيش والدعم السريع في السودان".

ودعت الرياض "المكون العسكري وجميع القيادات السياسية في السودان إلى تغليب لغة الحوار وضبط النفس والحكمة، وتوحيد الصف بما يسهم في استكمال ما جرى إحرازه من توافق ومن ذلك الاتفاق الإطاري".

مصر

كذلك أعربت مصر، في بيان صادر عن خارجيتها عن "قلقها البالغ" من التطورات في السودان، مطالبة الأطراف السودانية كافة، بـ"ضبط النفس".

وقال بيان الوزارة: "تتابع جمهورية مصر العربية بقلق بالغ تطورات الوضع في السودان على إثر الاشتباكات الدائرة هناك".

وأضافت: "تطالب مصر الأطراف السودانية كافة بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق، وإعلاء للمصالح العليا للوطن".

الأردن

كذلك أعرب الأردن عن قلقه البالغ إزاء تطورات السودان ويدعو كل الأطراف لضبط النفس ووقف القتال "فوراً"

دعوات دولية

على الصعيد الدولي دعت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، كبار القادة العسكريين في السودان إلى "وقف القتال على وجه السرعة".

وقال السفير الأمريكي لدى الخرطوم، جون جودفري، في تغريدة عبر تويتر، إننا ندعو كبار القادة العسكريين في السودان إلى "وقف القتال على وجه السرعة".

وأضاف جودفري إن تصعيد التوتر داخل القوات العسكرية السودانية إلى القتال المباشر "أمر خطير للغاية".

وفي تغريدة منفصلة، قال السفير الأمريكي لدى الخرطوم: "أحتمي حالياً في مكان مع فريق السفارة، كما يفعل السودانيون في أنحاء الخرطوم وأماكن أخرى".

وكتب في التغريدة "وصلت لتوي في وقت متأخر من الليلة الماضية إلى الخرطوم واستيقظت على الأصوات المزعجة للغاية لإطلاق النار والقتال".

كذلك دعا وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن السبت إلى "الوقف الفوري" للاشتباكات العنيفة الجارية في السودان.

وأعرب بلينكن الموجود في هانوي في فيتنام، عن "قلق عميق" تجاه القتال الجاري وكتب في تغريدة "نحث كل الأطراف الفاعلة على وقف العنف فوراً وتجنب مزيد من التصعيد أو تعبئة القوات ومواصلة الحديث لحل المسائل العالقة".

روسيا

من جانبها دعت وزارة الخارجية الروسية في بيان السبت إلى "إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار" في السودان إثر اندلاع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقالت إن "الأحداث المؤسفة الجارية في السودان تثير قلقاً عميقاً في موسكو. ندعو أطراف الصراع إلى إظهار إرادة سياسية وضبط النفس واتخاذ إجراءات عاجلة لوقف إطلاق النار".

وفي وقت سابق السبت، شهدت الخرطوم اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و"الدعم السريع".

وأثرت خلافات الجيش وقوات الدعم السريع في توقيع الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقرراً في 5 أبريل/نيسان الجاري، قبل إرجائه "إلى أجل غير مسمى".

وانطلقت في 8 يناير/كانون الثاني 2023، عملية سياسية بين الموقعين على "الاتفاق الإطاري" في 5 ديسمبر/كانون الأول 2022، وهم مجلس السيادة العسكري الحاكم وقوى مدنية أبرزها "الحرية والتغيير-المجلس المركزي"، بهدف التوصل إلى اتفاق يحل الأزمة السياسية.

وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسَي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً