أشاد رئيس مجلس الأمة (البرلمان) الجزائري صالح قوجيل بالانتخابات البرلمانية والرئاسية التركية في مايو/أيار الماضي، مؤكداً أن تركيا "أعطت العالم درساً في الديمقراطية، ونحن فخورون بهذا".
جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع قوجيل على هامش مشاركته، بالعاصمة أنقرة السبت، في مراسم تولي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لفترة رئاسية جديدة مدتها 5 سنوات، عقب فوزه بالانتخابات الرئاسية الأسبوع الماضي.
قوجيل أضاف أنه جاء إلى أنقرة ليهنئ باسم رئيس الجمهورية الجزائرية عبد المجيد تبون "أخاه وصديقه رجب طيب أردوغان رئيس الجمهورية التركية بهذه المناسبة التاريخية في الانتخابات الأخيرة".
وأكد أن "تركيا كانت مادة درس في الديمقراطية في العالم، ونحن فخورون بهذا (...) وتحياتنا وتحيات رئيس الجمهورية للشعب التركي لهذا العرس الديمقراطي. شكراً على الضيافة، ونتمنى للشعب التركي التقدم والازدهار".
وردّاً على سؤال حول الاهتمام الشعبي الجزائري بالانتخابات التركية، أجاب قوجيل بأن "اهتمام الجزائريين كبير بالانتخابات لأن المعركة حول العالم هي الديمقراطية وحقوق الإنسان وحرية التعبير".
وتابع: "في ظل هذه الأسلحة المستعملة من أطراف كثيرة في العالم، تركيا أعطت في الانتخابات الأخيرة العالم درساً حول الممارسة الديمقراطية والمفهوم الحقيقي للديمقراطية.. وهذا درس لكل المتشككين".
ومضى قائلاً: "فرحنا للانتخابات وتجديد الثقة للرئيس أردوغان.. جئنا للمشاركة في هذا اليوم بهذه الأفراح مع الرئيس وكل الحكومة التركية والشعب التركي والإعلام التركي".
العلاقات الثنائية
ومعلقاً على الروابط بين البلدين، قال قوجيل إن "العلاقات بين تركيا والجزائر متينة وستزيد أكثر في المستقبل".
وأردف: "العلاقات بين تركيا والجزائر في مستوى المطلوب وتتطلب في المستقبل دعماً أكثر في كل الميادين، ومنها الاقتصادية بصفة خاصة، وكذلك السياسية".
وشدد على أهمية "تنسيق وتكامل المواقف مع تركيا في ظل التقلبات التي يعيشها العالم.. والجزائر معروفة بعدم الانحياز".
وبنظرة عامة على علاقات الجزائر، قال قوجيل: "لدينا علاقات مع إفريقيا والعالم العربي والعالم الإسلامي، وهذه كلها ملفات هامة في الحاضر والمستقبل".
وبالنسبة إلى مستقبل العلاقات بين تركيا والجزائر، قال إنها "ستتحسن أكثر وأكثر، وتوجد علاقات اقتصادية عامة وتبادل تجاري وصل إلى 6 مليارات دولار، ونهدف إلى أن يصل إلى 10 مليارات دولار".
وزاد بقوله: "الجزائر تعيش حالياً عملية بناء للديمقراطية الحقيقية تحت إشراف الرئيس عبد المجيد تبون، وإعطاء المفهوم الحقيقي للديمقراطية والمفهوم الحقيقي لشعار (من الشعب وإلى الشعب).. وما تعيشه الجزائر حالياً وفي هذا الإطار سيجعلنا نتكامل أكثر وأكثر".
وشهدت مراسم تنصيب الرئيس أردوغان لولاية رئاسية جديدة السبت حضوراً عربياً لافتاً، وفق مصادر رسمية.
وحصد الرئيس أردوغان في الانتخابات الرئاسية 52.18% مقابل 47.82% لزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليجدار أوغلو، كما حافظ تحالف الشعب، بقيادة حزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 2022 على الأغلبية البرلمانية.
