وقال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي أنطونيو كوستا، في رده على أسئلة شبكة "يورونيوز" الأوروبية، أمس الأربعاء، إن سلامة أراضي الدنمارك "قضية أساسية" للاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن الأخير يقدم "دعمه الكامل" للدنمارك ضد خطاب ترمب.
وأضاف كوستا: "نحن مستعدون للدفاع عن مبادئ السيادة الوطنية والسلامة الإقليمية، كما فعلنا في الحرب التي بدأتها روسيا ضد أوكرانيا".
وأردف: "لا ينبغي لنا أن نتخلى عن الدفاع عن هذه المبادئ حين تكون السلامة الإقليمية لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي على المحك".
وتابع: "السلامة الإقليمية للدنمارك وسيادتها واستقرار حدودها تشكل قضية بالغة الأهمية لنا".
وأشار إلى أن غرينلاند جزء من الدنمارك، مؤكداً: "الدنمارك دولة ذات سيادة تحدد مصالحها الخاصة، والاتحاد الأوروبي سيدعم الدنمارك".
والخميس الماضي، جدد ترمب في منشور على منصة تروث سوشيال، تصريحاته بشأن ضرورة أن تكون غرينلاند تحت سيطرة الولايات المتحدة.
وأكد أن امتلاك السيادة والسيطرة على غرينلاند يمثل "ضرورة مطلقة"، ما أثار مجدداً جدلاً بخصوص نيته بشأن هذه المنطقة الواقعة في القطب الشمالي والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت سيادة الدنمارك.
وادعى ترمب في خطاب القسم بتاريخ 20 يناير/كانون الثاني الجاري، أن جميع سكان غرينلاند البالغ عددهم 57 ألفاً يدعمون فكرة الانضمام للولايات المتحدة.
وتقع غرينلاند، إحدى المنطقتين المتمتعتين بالحكم الذاتي في مملكة الدنمارك، إضافة إلى جزر فارو، على بعد 2900 كيلومتر من الدنمارك.