متحف زيوغما للفسيفساء الشهير / صورة: AA (Adsiz Gunebakan/AA)
تابعنا

عديد من القطع الأثرية التي لا تقدر بثمن في تركيا كتلك الموجودة بمتحف زيوغما للفسيفساء الشهير لم تتأثر بشكل أساسي بالزلزالين الأخيرين اللذين ضربا جنوبي البلاد قبل أسبوعين.

أمس الأحد أعلن وزير الثقافة والسياحة التركي محمد نوري إرسوي أن المديرية العامة للتراث الثقافي والمتاحف بالوزارة قدمت خطة طارئة للوقاية من الكوارث.

واستجابت الفرق على الفور للعمل على الأجزاء المتضررة من المتاحف والأنقاض في 11 ولاية تضررت بشدة من الزلزالين المتعاقبين، وأجرت أعمال تقييم واسعة النطاق لأضرار الكنوز الثقافية.

فسيفساء "غيبسي غيرل Gypsy Girl" تنجو من الزلزال (Others)

في غازي عنتاب إحدى تلك الولايات الـ11، لا تزال الأعمدة التاريخية التي تعود إلى العصر الروماني قائمة في أنقاض زيوغما.

وقد حافظت الفسيفساء القديمة الشهيرة على نسيجها الفريد على الرغم من الزلازل، في حين أن المعروضات المفضلة بالمتحف كالتمثال الذي يبلغ ارتفاعه 1.6 متر للإله الروماني المريخ وفسيفساء غيبسي غيرل لم تتضرر أيضاً.

بشكل عام جرى الإبلاغ عن تضرر 121 عملاً أثرياً بشكل خطير و66 بأضرار متوسطة و57 بشكل معتدل، من بين إجمالي 433 عملاً أثرياً جرى تقييمها في منطقة الزلزال.

"مدينة الحضارات" الأكثر تضرراً

في مقاطعة هاطاي المجاورة من المقرر أن تبدأ أعمال ترميم المواقع التاريخية والثقافية التي تضررت جراء الزلازل الهائلة، حسب وزير الثقافة والسياحة التركي.

على الرغم من تعرُّضه للدمار لم ينهر مبنى مكتب الحاكم التاريخي لولاية هاطاي، الذي جرى بناؤه قبل 95 عاماً وكان بمثابة قصر رئاسي قبل انضمام الولاية إلى تركيا عام 1939.

كما نجا من الزلازل أيضاً كل من نفق تيتوس وكهف بشيكلي المجاور الذي بناه العبيد منذ نحو ألفَي عام لتجنب الفيضانات في منطقة سامانداغ في هاطاي.

أما أنطاكيا "مدينة الحضارات" الشهيرة وموطن العديد من الكنوز الثقافية فكانت واحدة من أكثر الولايات تضرراً، حيث دمر عديد من مساجدها وكنائسها ومعابدها التي كانت من أبرز الأعمال الأثرية في المنطقة.

حطام في مركز الزلزال

بدورها تعرضت مدينة قهرمان مرعش مركز الزلزالين لدمار واسع النطاق بسبب الهزات القوية انهارت على إثرها مبانٍ في المدينة القديمة التي تعد موطناً لعديد من المواقع التاريخية.

ومع إزالة الأنقاض تمكن السكان من الوصول مجدداً إلى الطريق المؤدي إلى البازار الكبير الذي يعود تاريخه إلى نصف ألف عام، والذي لم يتضرر من الزلازل تقريباً.

كما بدأت شركات إعادة فتح أبوابها لمساعدة الناس على الشعور بأن "الحياة ستعود إلى طبيعتها".

ولسوء الحظ تسبب حطام مئذنة مسجد مرعش الكبير الذي يعود تاريخه إلى القرن الخامس عشر، ويقع وسط المدينة، في بعض الأضرار قرب مدخل المسجد. ما أدى بالتالي إلى تعليق الصلاة اليومية بالمسجد التاريخي، في حين أقيمت صلاة الجمعة في الخارج.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً