أعلن جنرال أمريكي رفيع المستوى خلال جلسة استماع في الكونغرس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تعتزم بيع مقاتلات متطوّرة من طراز F-15 لمصر، على الرغم من وجود هواجس لدى واشنطن حول سجل القاهرة في حقوق الإنسان.
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي خلال جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ: "بالنسبة إلى مصر، أعتقد أن لدينا أنباء جيدة، سنزوّد (مصر) بمقاتلات F-15"، مشيراً إلى مسار طويل وشاق جرى اجتيازه على هذا الصعيد.
ولم يعطِ الجنرال أي تفاصيل حول الصفقة التي تتطلّب موافقة وزارة الخارجية. وحتى الساعة لم تبلّغ الخارجية الكونغرس بصفقة البيع، و هي خطوة تقتضيها الصفقة.
من جهته قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس: "لا نتحدث عن عمليات تزويد بالأسلحة أو بيع أسلحة حتى يُبلغ الكونغرس بها".
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت الخارجية الأمريكية مواقفتها على صفقتي بيع معدات عسكرية لمصر بقيمة 2,56 مليار دولار تشمل طائرات نقل وأنظمة رادار، على الرغم من قلق واشنطن المستمر حول سجل القاهرة في مجال حقوق الإنسان.
وتضمّنت الصفقة الأولى وقيمتها 2,2 مليار دولار بيع مصر 12 طائرة نقل "سي-130 جيه سوبر هيركوليس" ومعدات أخرى تابعة لها.
أما الصفقة الثانية فتضمّنت شراء مصر أنظمة رادار للدفاع الجوي بقيمة 355 مليون دولار لمساعدتها في التصدي للتهديدات الجوية.
وكانت الخارجية الأمريكية قد علّقت في سبتمبر/أيلول الماضي مساعدات عسكرية لمصر بقيمة 130 مليون دولار على الرغم من ورودها في الميزانية، وذلك بسبب عدم تحقيق تحسن في وضع حقوق الإنسان في البلاد.
ويحض أعضاء بارزون في الكونغرس الإدارة الأمريكية على الامتناع عن عقد صفقات عسكرية مع مصر أو تقديم مساعدات عسكرية لها ما لم تعمد القاهرة إلى تحسين سجلّها على صعيد حقوق الإنسان.
