"لن نسمح للمستوطنين بإقامة بؤر استيطانية جديدة، وعلى كل العالم أن يقف مع الفلسطينيين". (Mohamad Torokman/Reuters)
تابعنا

تظاهر عشرات الفلسطينيين ومتضامنون معهم، الأربعاء، رفضاً لإقامة بؤرة استيطانية إسرائيلية جديدة وسط الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان، بأن عشرات الفلسطينيين وناشطين من هيئة مقاومة الجدار والاستيطان (رسمية)، ومتضامنين أجانب، تظاهروا عند مدخل قرية بيتلو غربي مدينة رام الله، لمنع مستوطنين من إقامة بؤرة استيطانية جديدة في المنطقة، وفق وكالة الأناضول.

وقال رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان، إن "مجموعة من المستوطنين حاولت تنفيذ تهديداتها بإقامة بؤرة استيطانية جديدة على أراضي قرى غربي رام الله، بدعم وحماية من الجيش الإسرائيلي"، وفق حديثه لوكالة الأناضول.

وأضاف أن "يقظة أبناء الشعب الفلسطيني، المستعد أن يقدم روحه مقابل أرضه، أجبرت الجيش على سحب المستوطنين من المنطقة ومنع إقامة البؤرة".

وتابع: "توجد عشرات الاعتداءات والتجمعات للمستوطنين في أرجاء مختلفة في مناطق الضفة الغربية لإقامة ثلاث بؤر استيطانية في شمال ووسط وجنوب الضفة، لكن يقظة الفلسطينيين كانت العنوان الحقيقي الأبرز وأثبتت أن ثمة مقاومة شعبية حقيقة ضد المستوطنين".

وأردف شعبان: "لن نسمح للمستوطنين بإقامة بؤر استيطانية جديدة، وعلى كل العالم أن يقف مع الفلسطينيين".

ووجهت جمعيات استيطانية متطرفة دعوات للمشاركة في إقامة بؤر استيطانية جديدة على أراضي الضفة الغربية، فيما دعت حركة "السلام الآن" اليسارية الإسرائيلية إلى التصدي لهذه المحاولات.

وتأتي هذه المحاولات الاستيطانية بعد انتهاء زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة الأسبوع الماضي، وقبل الانتخابات العامة الإسرائيلية في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وقال الجيش والشرطة الإسرائيليان، في تصريح مشترك، الثلاثاء، إن "إقامة بؤر استيطانية في منطقة الضفة الغربية خلافاً للإجراءات والتصاريح القانونية المطلوبة، يعتبر خطوة غير قانونية ومحظورة".

وأفاد البيان بأن "قوات الأمن تستعد على الطرقات والحواجز والنقاط المركزية في الضفة الغربية للحفاظ على الأمن والقانون والنظام العام"، مضيفاً أن "قوات الأمن ستعمل على منع أي نشاط غير قانوني، بهدف تطبيق مهمتها الرئيسية المتمثلة في منع وإحباط أعمال إرهابية".

والبؤر الاستيطانية هي مواقع يقيمها مستوطنون إسرائيليون على أراضٍ فلسطينية خاصة، من دون موافقة من الحكومة الإسرائيلية.

ووفق "حركة السلام الآن"، يوجد 451 ألف مستوطن في 132 مستوطنة و147 بؤرة استيطانية بالضفة الغربية، فيما لا تشمل هذه المعطيات نحو 230 ألف مستوطن في القدس الشرقية المحتلة منذ حرب 5 يونيو/حزيران 1967.

وشهدت السنوات القليلة الماضية، تصعيداً ملحوظاً في النشاط الاستيطاني، حسب معطيات فلسطينية ويسارية إسرائيلية.

وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، في بيان الثلاثاء، أن "إعلان حركة نحالا الصهيونية تدشين بؤر استيطانية في الضفة المحتلة، عدوان سافر على أرضنا"، داعيةً الشعب الفلسطيني إلى "التصدّي له بكل السبل المتاحة".

فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، إن "حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) يتآكل بسبب الممارسات الإسرائيلية، ونحن ننتظر منذ 74 سنة لنتخلص من الاحتلال".

وتابع عباس، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بباريس: "لا يوجد شعب في العالم يعيش تحت الاحتلال الأجنبي إلا نحن"، داعياً الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، بهدف الحفاظ على حل الدولتين قبل فوات الأوان".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً