نقلت وكالة الأنباء الروسية الرسمية "ريا نوفوستي" عن وزير الخارجية سيرجي لافروف اليوم الأربعاء قوله إن أهداف موسكو الجغرافية من "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا لم تعد مقتصرة على منطقة دونباس الشرقية بل تتضمن عدداً من المناطق الأخرى.
ونقلت الوكالة أيضاً عن لافروف قوله إن أهداف روسيا ستتوسع أكثر إذا قدم الغرب أسلحة بعيدة المدى لكييف.
وحمل وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الولايات المتحدة وبريطانيا مسؤولية أي مواجهة محتملة بين بلاده والدول الأوروبية، على خلفية تسليحهما أوكرانيا.
وقال في تصريحات صحفية: "الولايات المتحدة وبريطانيا ترغبان عبر تسليحهما أوكرانيا، في دفع روسيا إلى مواجهة أوروبا"، حسبما نقل موقع قناة "روسيا اليوم" الأربعاء.
وكشف لافروف عن إبعاد الدول الغربية كييف عن أي فرصة للتفاوض مع موسكو، متهماً الجانب الأوكراني بقيادة الرئيس فولوديمير زيلينسكي، بعدم الرغبة في التفاوض "بشكل جاد".
وأضاف: "أنا على يقين أن أوكرانيا لن تتاح لها فرصة التفاوض مع روسيا، طالما يجرى إبعادها عن أي خطوة بناءة".
وأوضح أن إصرار القوى الغربية ومسؤولي الاتحاد الأوروبي على ضرورة التفاوض بعد انتصار كييف ما هو إلا "محاولات يائسة لن تؤدي إلى نتيجة".
وحول إمكانية نشوب صراع نووي بين موسكو والدول الأوروبية، شدد لافروف على عدم جدوى هذه الحرب.
وتابع: "الحرب النووية ليس فيها منتصر، لذلك لا يمكن أن تنشب".
وحين شنت روسيا هجوماً عسكرياً على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط، نفى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أي نية لاحتلال أراض أوكرانية قائلاً إن هدفه هو نزع السلاح والتخلص من "النازيين" في البلاد، وهو تصريح رفضته كييف والغرب باعتباره ذريعة لشن حرب توسعية استعمارية.
وبعد دحر محاولة أولية للسيطرة على العاصمة كييف، قالت وزارة الدفاع الروسية في 25 مارس/آذار، إن المرحلة الأولى من العملية الخاصة اكتملت وإنها ستركز الآن على "تحقيق الهدف الرئيسي وهو تحرير دونباس".
وبعد أربعة أشهر تقريباً، استولت روسيا على لوغانسك، وهي واحدة من منطقتين تشكلان دونباس، لكنها ما زالت بعيدة عن الاستيلاء على كامل المنطقة الأخرى وهي دونيتسك.
لكن قواتها استولت بالفعل على مناطق خارج دونباس، بخاصة في منطقتي زابوريجيا وخيرسون الجنوبيتين، وتواصل توجيه ضربات صاروخية على مدن في أنحاء أوكرانيا.
