الجيش الأوكراني: القوات الروسية "متفوقة عددياً" في شرق أوكرانيا و"تكثّف" القتال / صورة: AP (AP)
تابعنا

قال رئيس الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من منطقة دونيتسك الأوكرانية، الأربعاء، إن وحدات من مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة تتقدّم في بلدة باخموت، وذكر مسؤول أوكراني كبير أن القتال هناك وفي بلدة ثانية يزداد ضراوة.

وقالت هانا ماليار نائبة وزير الدفاع الأوكراني على تطبيق المراسلة تليغرام، إن "العدو يزيد ضغطه على منطقتَي باخموت وفوغليدار".

وأضافت أن روسيا تدفع بعدد كبير من الأفراد والمعدات إلى ساحة المعركة على الرغم من الخسائر الجسيمة.

وقالت ماليار إنه في المنطقة الصناعية الشرقية عموماً المعروفة باسم دونباس، كان لأوكرانيا جنود أكثر تميزاً والتزاماً، فيما تمتعت روسيا بميزة من حيث عدد المقاتلين والأسلحة.

وشهدت المنطقة المحيطة بباخموت التي كان عدد سكانها قبل الحرب 70 ألف نسمة، بعضاً من أكثر المعارك ضراوة في الحرب المستمرة منذ 11 شهراً.

وقال دينيس بوشلين الذي نصّبَته روسيا رئيساً على المناطق التي تسيطر عليها في مقاطعة دونيتسك التي أعلنت موسكو ضمّها في سبتمبر/أيلول الماضي، إن القتال يدور في أحياء باخموت التي كانت تسيطر عليها أوكرانيا من قبل.

ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عنه قوله: "الوحدات، بالتحديد فاغنر، تتقدّم في أرتيوموفسك (الاسم الروسي لبلدة باخموت) نفسها".

وأضاف: "القتال يجري بالفعل على الضواحي والأحياء التي كانت حتى وقت قريب تحت سيطرة العدو".

في السياق نفسه أعلن الجيش الأوكراني أنّ القوات الروسية "المتفوقة عددياً" في دونيتسك "تكثّف" القتال في هذه المنطقة الواقعة في شرق أوكرانيا.

هذه هي المرة الأولى التي تُذكر فيها بلدة فوغليدار الواقعة في الجزء الجنوبي الغربي من خط المواجهة في منطقة دونيتسك، صراحةً ضمن مناطق القتال "المكثَّف".

وقالت ماليار مساء الأربعاء: "الآن في دونباس، مقابل تفوُّقهم العددي والعسكري، تكمن أفضيلتنا في احترافية القيادة العسكرية وشجاعة الجنود".

أسلحة غربية نوعية لكييف

طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء، حلفاءه الغربيين بتزويد بلاده بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة، إثر موافقة واشنطن وبرلين، بعد طول انتظار، على إرسال دبّابات ثقيلة أمريكية وألمانية لكييف.

وقال زيلينسكي في خطابه اليومي المسائي المصوَّر: "يجب أن نسمح أيضاً بإرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، هذا أمر مهمّ. علينا أيضاً توسيع تعاوننا في مجال المدفعية و(إتاحة) إرسال طائرات مقاتلة".

كما شكر زيلينسكي مرة أخرى نظيره الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتز على القرار الذي أصدراه الأربعاء وأعلنا فيه موافقتهما على إرسال دبّابات غربية إلى أوكرانيا، في سابقة من نوعها منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

لكنّه شدّد على أنّ "المفتاح" لطرد القوات الروسية يكمن في "السرعة والكمية" التي ستحصل بها بلاده على هذه الدبّابات الثقيلة.

ذخائر عنقودية

في المقابل اقترحت دولة أوروبية إرسال ذخائر عنقودية إلى أوكرانيا لاعتقادها أن هذا النوع من الأسلحة المثيرة للجدل يمكن أن تساعد القوات الأوكرانية في ساحة المعركة، وفق مسؤولٍ الأربعاء.

وقال المسؤول الأوروبي الذي لم يرغب في الكشف عن هويته واسم دولته، إن حكومته وافقت على الشحنة، وكانت تعمل للحصول على إذن من ألمانيا التي شاركت في إنتاج هذه الذخائر.

وتحظر معاهدة أممية يدعمها معظم الدول الغربية استخدام ونقل القنابل العنقودية التي تنثر عدداً كبيراً من القنابل الصغيرة المتفجرة، وغالباً ما تشكّل تهديداً لفترة طويلة حتى بعد انتهاء النزاعات.

ولم توقّع روسيا على هذه المعاهدة، وسبق أن أعربت الأمم المتحدة عن قلقها بشأن استخدام موسكو الذخائر العنقودية في مناطق مأهولة بالسكان في أوكرانيا العام الماضي.

لكن المسؤول الأوروبي اعتبر أن الذخائر العنقودية أصبحت أكثر تقدُّماً والغرب بحاجة إلى أن يكون "في موقع متقدم" لدعم أوكرانيا.

وأضاف خلال زيارة لواشنطن: "الأوكرانيون يطلبونها. إنها أسلحة مشروعة. الأضرار الجانبية لم تعُد كبيرة كما كانت من قبل. لقد كانت كبيرة للغاية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، والآن يمكن التحكُّم فيها بشكل كبير".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً