وزير الدفاع الأوكراني يقول إنه لا توجد أسباب للاعتقاد بأن روسيا تستعد لغزو وشيك (Reuters)
تابعنا

قال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف الثلاثاء إنه "لا توجد أسباب للاعتقاد بأن روسيا تستعد لغزو وشيك على البلاد"، داعياً الشعب للهدوء وعدم القلق.

وأفاد خلال حديثه أمام البرلمان الأوكراني، بأن "القوات الروسية لم تشكل ما أسماه مجموعة قتالية للدخول عبر الحدود"، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس الأمريكية.

وأضاف: "لا تقلقوا، ناموا جيداً. لا داعي لحزم أمتعتكم".

وفي مقابلة أذيعت في وقت متأخر الاثنين أقر وزير الدفاع بوجود "سيناريوهات ممكنة ومحتملة ومحفوفة بالمخاطر في المستقبل"، حسب الوكالة.

تأتي تصريحات ريزنيكوف عقب تطمينات متعددة من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ومسؤولين آخرين، حيث خاطب زيلينسكي الشعب الاثنين قائلاً إن "الوضع تحت السيطرة".

وأضاف زيلينسكي، عقب مشاركته في اجتماع مجلس الأمن القومي، أن الوضع شرقي البلاد تحت السيطرة ولا داعي للذعر.

وأكد أنهم يعملون من أجل التهدئة بشكل كامل، ويفعلون كل ما هو ضروري، "جنباً إلى جنب مع شركائنا ودبلوماسيينا وجيشنا".

ودعا إلى التحلي بالهدوء قائلاً: "لنكن هادئين ولا نصرخ وكأن كل شيء قد ضاع".

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا.

كندا تجلي عائلات دبلوماسييها

قررت الحكومة الكندية إجلاء عائلات دبلوماسييها العاملين في أوكرانيا على خلفية التوتر المتصاعد بين موسكو وكييف.

وقالت دائرة الشؤون العالمية الكندية (Global Affairs Canada) في بيان الثلاثاء، إنه "اتخذ قرار بإجلاء عائلات الدبلوماسيين العاملين في السفارة الكندية بكييف، بشكل مؤقت".

وبررت القرار بالحشود العسكرية الروسية المتواصلة في المنطقة، والأنشطة المزعزعة للاستقرار.

وسبق أن اتخذت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا قراراً بإجلاء عائلات دبلوماسييها العاملين في أوكرانيا، فيما وصفت الخارجية الأوكرانية هذه الخطوة بـ"السابقة لأوانها وتعكس حذراً مبالغا فيه".

ومؤخراً، حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون من أن روسيا تمهد الطريق لغزو أوكرانيا، إذ نشرت أكثر من 100 ألف جندي على الحدود معها، إلى جانب انتشار كبير للمدفعية والدبابات.

كما أصدرت تلك الدول تهديدات بفرض عقوبات قاسية وفورية في حال أمر الرئيس فلاديمير بوتين بغزو أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط عدوانية لديها تجاه أوكرانيا، قائلة إن قواتها موجودة هناك لإجراء تدريبات منتظمة.

وتوترت العلاقات بين كييف وموسكو منذ نحو 8 سنوات، على خلفية ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.

قلق روسي ومناورات عسكرية

وأعربت الرئاسة الروسية (الكرملين) الثلاثاء، عن قلقها من التحركات والتصريحات الأمريكية بشأن التوتر القائم بين موسكو وأوكرانيا.

وقال الكرملين في بيان إن "التحركات الأمريكية تزيد حدة التوترات ونتابعها بحذر بالغ"، حسبما نقلت صحيفة ذا موسكو تايمز المحلية.

وندد المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أيضاً بوضع آلاف الجنود الأمريكيين في حالة تأهب.

وقال بيسكوف للصحفيين: "نراقب بقلق كبير هذه التحركات الأمريكية".

وأضاف أن الولايات المتحدة تتسبب من خلال ذلك بتصعيد التوتر، كما فعلت أمس مع إعلان سحب عائلات الدبلوماسيين الأمريكيين من أوكرانيا بسبب خطر وشيك حسب واشنطن، يتمثل باجتياح روسي لجارتها الموالية للغرب.

وكان البنتاغون أعلن الاثنين أن قوة عددها 8500 عسكري أمريكي وُضعت في حالة تأهب قصوى تحسباً لاحتمال نشرها لتعزيز أي تفعيل لقوة التدخل التابعة لحلف شمال الأطلسي رداً على الأزمة الأوكرانية.

وذكرت وكالات أنباء روسية أن القوات المسلحة الروسية أطلقت الثلاثاء سلسلة جديدة من المناورات بالقرب من أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمتها، مع تدريبات تشمل ستة آلاف عنصر وطائرات مقاتلة وقاذفات.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً