وأعلن بوتين أن "توضيحات"جرى اقتراحها في ما يتصل بعقيدة استخدام بلاده للسلاح النووي، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي، نقل التليفزيون الروسي وقائعه أمس الأربعاء.
وتنص "العقيدة النووية" الروسية على استخدام "محض دفاعي" للسلاح الذري في حال تعرض روسيا لهجوم بأسلحة دمار شامل أو في حال تعرضها لعدوان بأسلحة تقليدية "تهدد وجود الدولة".
وقال بوتين في الاجتماع مع مستشاريه إنه "جرى اقتراح اعتبار شن دولة غير نووية ولكن بمشاركة أو دعم دولة نووية، عدواناً على روسيا، بمنزلة هجوم مشترك على الاتحاد الروسي".
يأتي ذلك في وقت تسعى كييف للحصول على إذن باستخدام صواريخ بعيدة المدى ضد روسيا، بينما لا تملك أوكرانيا أسلحة نووية، على عكس بعض من شركائها الغربيين، ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة.
كما حذر الرئيس الروسي من أن بلاده قد تنظر في "إمكان" استخدام الأسلحة النووية في حال "أطلقت بشكل مكثّف" طائرات أو صواريخ أو طائرات مسيّرة نحو أراضيها.
وقال: "سننظر في مثل هذا الاحتمال إذا تلقينا معلومات موثوقة عن إطلاق كثيف لوسائل هجوم جوي وعبورها حدود دولتنا".
وأشار بوتين إلى أن ذلك يشمل خصوصاً الطيران "الاستراتيجي والتكتيكي" والصواريخ والمسيّرات، وقال: "نحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية في حال وقع عدوان على روسيا أو بيلاروسيا"
وتطالب أوكرانيا بأن يُسمح لها بضرب أراض روسية بصواريخ بعيدة المدى، لكن الغرب، ولا سيما الرئيس الأمريكي جو بايدن، يخشى رد فعل موسكو.
وكان بوتين قد حذّر في منتصف سبتمبر/أيلول من أن قراراً كهذا سيعني أن "دول حلف شمال الأطلسي (دخلت) في حالة حرب مع روسيا".
هجوم على كييف
وفي السياق نفسه، قال مسؤولون في العاصمة الأوكرانية كييف إن روسيا شنت هجوماً بطائرات مسيرة على المدينة الليلة الماضية ما ألحق أضراراً ببنية تحتية مدنية.
وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية المحلية، إنه جرى رصد أكثر من اثنتي عشرة طائرة مسيرة هجومية إيرانية الصنع فوق المدينة، وأسقط معظمها.
وأضاف أن نحو 20 سيارة وخط أنابيب غاز في منطقة سكنية تضررت جراء الهجوم الذي استمر لساعات، كما عُثر على حطام في ملعب للأطفال.
وفي 24 فبراير/شباط 2022 أطلقت روسيا عملية عسكرية بأوكرانيا، تشترط لإنهائها "تخلّي" كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية. ومنذ بدء الحرب كان بوتين غامضاً بشأن الاستخدام المحتمل للأسلحة النووية.