قال مسؤولون إن روسيا أطلقت نحو 15 صاروخ كروز على العاصمة الأوكرانية اليوم الثلاثاء في ثاني هجوم على كييف في غضون أيام قليلة، لكن أنظمة الدفاع الجوي أسقطتها جميعاً، بعدما دوّت صافرات الإنذار للتحذير من غارات الجوية في معظم أنحاء البلاد.
وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية لمدينة كييف، في تعليقات نُشرت على تطبيق تليغرام: "على صعيد الجبهة، فشلت خطط المعتدي".
وجاء هجوم الثلاثاء بعد يوم من شنّ روسيا أكبر هجماتها بالطائرات المسيرة حتى الآن في إطار حملة جوية بدأتها قبل عشرة أيام بعد فترة هدوء منذ أوائل مارس/آذار. وهجمات اليوم هي الخامسة التي تشنّها موسكو في مايو/أيار.
كما يأتي الهجوم تزامنا مع احتفال روسيا بيوم النصر، وهو أحد أهمّ المناسبات العامة في البلاد وتحيي فيه روسيا ذكرى هزيمة ألمانيا النازية عام 1945.
وقال بوبكو: "يحاولون قتل أكبر عدد ممكن من الناس في هذا اليوم".
وأضاف أن المعلومات الأولية تشير إلى عدم سقوط ضحايا في الهجوم الذي شنته روسيا بصواريخ كروز من منطقة بحر قزوين.
وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على قناته على تطبيق تليغرام، إن الحطام المتساقط نزل على منزل في منطقة في جنوب غرب العاصمة، مضيفاً أن ذلك لم يسفر عن سقوط ضحايا أو أضرار كبيرة.
وعُثر على حطام في طريق بمنطقة شيفتشينكيفسكي التي يكثر استهدافها في وسط كييف.
وقال بوبكو: "كييف صمدت مجدداً، وستصمد في المستقبل".
فاغنر تستلم الذخائر
أما في باخموت، فأعلن قائد مجموعة فاغنر الروسية يفغيني بريغوجين الاثنين أن قواته بدأت تلقّي الذخائر التي تشتدّ حاجتها إليها مع احتدام المعارك ضدّ القوات الأوكرانية.
في سلسلة من مقاطع الفيديو، اتهم بريغوجين الأسبوع الماضي وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان العامة للجيش الروسي فاليري غيراسيموف بحجب الذخائر عن قواته.
وتقود مجموعة فاغنر الهجوم الروسي الطاحن المستمرّ منذ أشهر على باخموت في شرق أوكرانيا.
وحذّر بريغوجين من أنه إذا لم تتلقَّ قواته الذخيرة التي تحتاج إليها فإنه سيسحبها من باخموت في 10 مايو/أيار.
لكنه قال في رسالة صوتية نشرها مكتبه الاثنين إنه "وفقاً للبيانات الأولية، بدأنا تلقّي الذخيرة".
وأكّد أن معارك "شرسة" تدور رحاها في باخموت مع تقدم قواته.
وأضاف يفغيني بريغوجين أن القوات الأوكرانية ما زالت تسيطر على "قرابة 2,36 كيلومتر مربع" من الأراضي في باخموت.
