أعلنت روسيا اليوم الاثنين طرد 40 دبلوماسيا ألمانياً يعملون على أراضيها، رداً على إجراءات مماثلة اتخذتها برلين ضد دبلوماسيين روس في وقت سابق من أبريل/نيسان الجاري، فيما قال مندوبها لدى الأمم المتحدة ديميتري بولانسكي، إن "الوقت الحالي ليس مناسباً لوقف إطلاق النار بأوكرانيا".
وقالت الخارجية الروسية، في بيان، إنها استدعت سفير برلين في موسكو، غيزا أندرياس فون غاير، إلى مقرها.
وأوضحت أنها أعربت للسفير عن "احتجاجها الشديد على القرار غير الودي الذي اتخذته الحكومة الألمانية في 4 أبريل/نيسان بإعلان 40 موظفاً في المؤسسات الدبلوماسية الروسية في ألمانيا أشخاصاً غير مرغوب بهم"، حسبما نقل موقع قناة روسيا اليوم.
وندد البيان بتصريحات وزيرة الخارجية الألمانية آنالينا بيربوك، التي بررت الإجراء بأن الدبلوماسيين الروس "يهددون حرية ألمانيا ووحدة المجتمع الألماني".
ووصفت الخارجية الروسية تصريحات بيربوك بأنها "غير مقبولة".
وأضافت: "سلمنا السفير مذكرة تنص على إعلان 40 موظفاً في المؤسسات الدبلوماسية الألمانية في روسيا أشخاصاً غير مرغوب بهم، في إطار الرد بالمثل على قرار الحكومة الألمانية المذكور".
الوقت غير مناسب لوقف إطلاق النار
إضافة إلى ذلك، قال نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة السفير ديميتري بولانسكي، إن الوقت الحالي "ليس مناسباً لوقف إطلاق النار في أوكرانيا".
وأضاف بولانسكي: "لا ينبغي أن يكون أي دور لأي أحد يسعى ليستغل النظام في كييف وقف إطلاق النار لإعادة نشر قواته وزيادة الاستفزازات سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".
وأوضح: "لقد شهدنا من قبل مبادرات لوقف إطلاق النار نجم عنها استفزازات في بوتشا وغيرها وتعلمون أن الأمين العام طلب وقفاً لإطلاق النار خلال أيام عيد الفصح، وكما تعرفون فقد انتهى العيد".
وقال السفير الروسي: "نحن لا نعتقد أن وقف إطلاق النار هو الخيار المناسب الآن، لأن الفائدة الوحيدة من وقف إطلاق النار حالياً ستكون منح الأوكرانيين الفرصة لإعادة التموضع.. وبصراحة شديدة أقول لكم إنه لا يوجد سبب معقول يدعو إلى وقف إطلاق النار الآن".
وجاءت تصريحات السفير الروسي بعدما دعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الثلاثاء إلى هدنة إنسانية في أوكرانيا، لمدة 4 أيام، تزامنا مع عيد الفصح المسيحي (من الخميس إلى الأحد الماضيين).
قتلى وجرحى في فينيتسا
ميدانياً، أعلنت السلطات الأوكرانية، الاثنين، مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين إثر قصف روسي على مدينة فينيتسا وسط البلاد.
وقال ممثلو الادعاء الإقليميون في فينيتسا إن ضربات صاروخية روسية اليوم على بلدتي جميرنكا وكوزياتين، تسببت في مقتل 5 أشخاص على الأقل وإصابة 18 آخرين.
بدوره، صرح حاكم المدينة، سيرهي بورزوف، في وقت سابق اليوم، إن الضربات الروسية استهدفت "البنية التحتية الحيوية"، دون ذكر أي مزيد من التفاصيل.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة فينيتسا ما تزال تحت سيطرة أوكرانيا بشكل كامل وبعيدة عن الخطوط الأمامية للقتال.
وكانت دول غربية طردت نحو 300 دبلوماسي روسي، احتجاجاً على العملية العسكرية التي شنتها موسكو ضد أوكرانيا، وهي إجراءات ردت روسيا عليها بـ"المثل".
وفي 24 فبراير/شباط الماضي، أطلقت روسيا هجوماً على أوكرانيا تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلاً في سيادتها".
