أعلنت روسيا السبت أنها تعتزم نشر صواريخها الباليستية العابرة للقارات، التي اختُبرت حديثاً من طراز "سارمات" والقادرة على شن ضربات نووية، بحلول الخريف المقبل.
وقال رئيس وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس"، ديمتري روجوزين، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي الروسي، إن الصواريخ ستنشر في منطقة كراسنويارسك بسيبيريا على بعد نحو ثلاثة آلاف كيلومتر شرقي موسكو.
وكشف أن تلك الصواريخ ستوضع في نفس المواقع وفي نفس الصوامع التي وضعت فيها صواريخ فوييفودا التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
ووفق الخبراء، يستطيع صاروخ سارمات الذي يلقب بـ "الشيطان 2"، حمل 10 أو أكثر من الرؤوس النووية، وضرب أهداف على بعد آلاف الأميال.
وبعد أعوام من التأخير بسبب مشاكل تقنية وتمويلية، اختبر "سارمات" هذا الأسبوع.
ويمثل الاختبار الذي جرى يوم الأربعاء، عرضاً للقوة من جانب روسيا في وقت أججت فيه الحرب في أوكرانيا التوترات مع الولايات المتحدة وحلفائها.
وصاروخ "سارمات" يأتي ضمن الصورايخ التي وصفها بوتين في عام 2018 بأنّها "لا تُقهر"، وتشمل كينجال وأفانغارد.
كما صرح بوتين عام 2019 أن سارمات "ليس له حدود" فيما يتعلق بمداه كما أن بإمكانه "إصابة أهداف من خلال عبور القطب الشمالي وكذلك القطب الجنوبي".
ويزن الصاروخ 200 طن. وسارمات هو اسم شعب من البدو الرحّل عاش في العصور القديمة حول البحر الأسود، بين روسيا وأوكرانيا حالياً.
وزاد قلق أوروبا من خطر نشوب حرب نووية، منذ إعلان الرئيس الروسي الهجوم على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط في خطاب أشار فيه بوضوح إلى قوة روسيا النووية وحذر من أن أي محاولة لعرقلة طريقها.
حذر المستشار الألماني أولاف شولتس الجمعة من أن الصراع المباشر بين حلف شمال الأطلسي (ناتو) وروسيا يثير مخاطر باندلاع حرب نووية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الشهر الماضي: "إن احتمال نشوب صراع نووي، لم يكن من الممكن تصوره في يوم من الأيام، عاد الآن ليكون ضمن الاحتمالات".
