جنود أوكرانيون على الطريق المؤدي إلى قاعدتهم بالقرب من خط المواجهة في منطقة دونيتسك (Others)
تابعنا

كثفت القوات الروسية هجومها الشتوي شرق أوكرانيا وجلبت عشرات آلاف من القوات التي حشدتها الآونة الأخيرة إلى ساحة المعركة، بينما توقعت كييف أن توسع موسكو نطاق عملياتها مع تعرض بلدات في الشمال الشرقي والجنوب للقصف.

وقال الجيش الأوكراني أمس الثلاثاء إن 1030 جندياً روسياً قُتلوا خلال 24 ساعة، في أعلى حصيلة يومية في الحرب. ولا يمكن التحقق من هذا الرقم بشكل مستقل.

وزعمت روسيا أيضاً أنها قتلت أعداداً كبيرة من القوات الأوكرانية في الأسابيع القليلة الماضية، وقالت إنها أسقطت 6500 قتيل أوكراني في يناير/كانون الثاني.

وقال رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني أوليكسي دانيلوف في مقابلة أمس الثلاثاء إن من المتوقع أن يستهدف الكرملين خاركيف في الشمال الشرقي أو زابوريجيا في الجنوب.

وأضاف لرويترز متحدثاً في مكتبه بكييف: "المحاولات لشن هجوم سواء في اتجاه خاركيف أو زابوريجيا ستجري بالطبع.. مدى نجاحهم سيعتمد علينا".

وقالت القوات المسلحة الأوكرانية مساء الثلاثاء إن أكثر من 30 بلدة وقرية في خاركيف و20 تجمعاً محلياً في زابوريجيا تعرضت للقصف.

وقال مسؤولون أوكرانيون كبار منهم الرئيس فولوديمير زيلينسكي إن موسكو ستحاول الأسابيع القليلة المقبلة شن هجوم كبير آخر بقوات حشدتها حديثاً مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى للهجوم العسكري الروسي في 24 فبراير/شباط.

وقال دانيلوف: "إنهم بحاجة إلى شيء لعرضه أمام شعبهم، ولديهم رغبة كبيرة في فعل شيء كبير.. بحلول هذا التاريخ".

مساعٍ لإثبات الذات

وبعد أن فشلت روسيا في الاستيلاء على العاصمة الأوكرانية كييف العام الماضي وخسرت أراضي في النصف الثاني من عام 2022 تستفيد موسكو الآن من مئات آلاف من القوات التي استدعتها في الخريف في أول تعبئة لها منذ الحرب العالمية الثانية.

وشهدت الأسابيع القليلة الماضية تفاخر روسيا بأول مكاسبها منذ نصف عام. لكن التقدم كان تدريجياً، إذ لم تستولِ موسكو بعد على مركز سكاني رئيسي واحد في حملتها الشتوية على الرغم من مقتل آلاف.

وتركز القتال منذ شهور على باخموت التي تسيطر عليها أوكرانيا في إقليم دونيتسك الشرقي، وهي مدينة كان عدد سكانها قبل الحرب نحو 75 ألف نسمة. وأحرزت روسيا تقدماً واضحاً نحو تطويقها من الشمال والجنوب، لكن كييف تقول إن المدينة صامدة.

وكرر دانيلوف توقعات كييف السابقة بأن روسيا لا تزال تريد الاستيلاء على جميع مناطق دونيتسك ولوغانسك في الشرق التي زعمت موسكو أنها تابعة لها العام الماضي في استفتاءات رفضتها أوكرانيا والغرب ووصفتها بأنها مزيفة.

وشنت موسكو أيضاً هجوماً في الجنوب على فوهليدار، وهي معقل تسيطر عليه أوكرانيا أيضاً في دونيتسك على أرض مرتفعة عند التقاطع الاستراتيجي بين خطوط الجبهة الشرقية والجنوبية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً