تتواصل الاشتباكات في "دونباس"، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014 (Joint Forces Operation/Reuters)
تابعنا

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمتهما الهاتفية إن الغرب تجاهل مطالب موسكو الأمنية من أجل خفض التوتر بين الجانبين حول مسألتي أوكرانيا والحلف الأطلسي، على ما أفاد الكرملين.

وجاء في تقرير للكرملين حول مضمون المكالمة بين الرئيسين أن "أجوبة الولايات المتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية".

وتابعت الرئاسة الروسية "جرى تجاهل المسألة الأساسيّة، وهي كيف تعتزم الولايات المتحدة وحلفاؤها تطبيق المبدأ القائل بأنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى".

وبعثت روسيا، في وقت سابق، بأقوى إشارة لها حتى الآن على رغبتها في بحث المقترحات الأمنية الأمريكية وأكدت مجدداً أنها لا تريد الحرب بشأن أوكرانيا.

وقال الكرملين إن بوتين سيدرس تلك المقترحات بعناية ثم سيقرر بعدها اتخاذ إجراءات أخرى.

وتحشد موسكو أكثر من مئة ألف عسكري على الحدود الأوكرانية منذ نهاية 2021، حسب تقديرات الغربيين الذين يخشون هجوماً روسيّاً وشيكاً على أوكرانيا.

"عدوان قد يتخذ أشكالاً مختلفة"

في هذا الصدد، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الجمعة، إن الغرب مستعد لأشكال مختلفة من العدوان الروسي على أوكرانيا وليس بالضرورة وقوع هجوم بري.

وقال ستولتنبرغ على الإنترنت من بروكسل في نقاش ينظمه مركز أبحاث في واشنطن إن حشد روسيا قوات على حدود أوكرانيا وفي بيلاروسيا يمكن أن يؤدي إلى "غزو روسي شامل" لكن هناك أساليب أخرى.

وأشار ستولتنبرغ إلى أمثلة منها هجوم إلكتروني، ومحاولة انقلاب، وعمليات تخريب قائلاً: "نحتاج إلى أن نكون مستعدين لسلسلة واسعة من أشكال العدوان المختلفة".

"سنحارب إلى جانب روسيا"

من جهته، قال الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو إن بلاده ستحارب إلى جانب روسيا حال تعرضت إلى هجوم مباشر.

واعتبر لوكاشينكو، في كلمة بالبرلمان البيلاروسي، أن أوكرانيا هي موضع مساومة في الكواليس، وأنه يجري الدفع بالأوكرانيين إلى نيران الصراع.

وأكد أن بلاده ستحارب إلى جانب روسيا حال تعرضت الأخيرة إلى هجوم مباشر، كما لفت إلى أن مئات الألاف من الجنود الروس سيأتون إلى بيلاروسيا للدفاع عنها حال تعرضت لأي عدوان.​

يذكر أن العلاقات بين كييف وموسكو تشهد توتراً متصاعداً منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في "دونباس".

وبين الفينة والأخرى، تتواصل الاشتباكات في "دونباس"، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الموالين لروسيا الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.

ومؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشد قواتها قرب الحدود الأوكرانية، فيما هددت واشنطن بفرض عقوبات على موسكو في حال "شنت هجوماً" على أوكرانيا.

من جهتها، رفضت روسيا الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل أراضيها، ونفت وجود أي خطط "عدوانية" لديها تجاه أوكرانيا.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً