يتعرض الفلسطينيون لاعتداءات من قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أسابيع في القدس  (Reuters)
تابعنا

عبّر العديد من الرياضيين العرب والمسلمين قبل انطلاق مباريات أنديتهم وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، عن دعمهم للفلسطينيين الذين يواجهون قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس منذ أسابيع.

ووجّه رياضيون حاليون وسابقون ومحلّلون على المنابر الرياضية رسائل تضامن مع الفلسطينيين، خصوصا سكان حي الشيخ جراح في القدس المحتلة الذي بدأ التصعيد منه، على خلفية إخلاء أربعة منازل فيه لصالح مستوطنين يهود، ما أثار احتجاجات تطورت إلى مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي وأصيب خلالها مئات الفلسطينيين بجروح.

ونشر بطل العالم في كرة القدم الفرنسي بول بوغبا صورة له على إنستغرام علّق عليها "العالم بحاجة إلى السلام والحب، العيد سيحل قريباً، فدعونا نحب بعضنا البعض، "الدعاء لفلسطين", وأرفق لاعب وسط مانشستر يونايتد الإنكليزي تعليقه بوسم #صلّوا لفلسطين.

وفيما يستعد النجم الجزائري رياض محرز لخوض نهائي دوري أبطال أوروبا مع فريقه مانشستر سيتي الإنكليزي نهاية الشهر الجاري، نشر علم فلسطين في حسابه على تويتر مع وسم #أنقذوا الشيخ جراح. ولاقت تغريدة بطل إفريقيا نحو 55 ألف إعادة تغريد.

أما بطل إيطاليا مع نادي إنتر الظهير الدولي المغربي أشرف حكيمي، فنشر فيديو في حسابه على تويتر لفتاة محجبة يوقفها عناصر أمن إسرائيليون.

وكتب المصري أحمد حسن "كوكا" مهاجم أولمبياكوس اليوناني "لست بحاجة إلى أن تكون عربياً لتدعو من أجل فلسطين، أنت فقط بحاجة إلى أن تكون إنساناً".

وتعتبر المواجهات في القدس التي توسعت إلى المسجد الأقصى، الأعنف منذ 2017.

وانتقل التوتر في القدس المحتلة إلى قطاع غزة، بعد أن منحت "الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية" في القطاع، إسرائيل، مهلة حتى 15:00 (ت.غ) من مساء الاثنين؛ لسحب جنودها من المسجد الأقصى وحي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة والإفراج عن المعتقلين.

حبيب وريبيري ومصطفي وكانوتيه

وضمّت لائحة المتعاطفين مع فلسطين العديد من اللاعبين المسلمين، على غرار بطل الفنون القتالية الروسي حبيب نورمحمدوف، والفرنسي فرانك ريبيري، لاعب فيورنتينا الإيطالي لكرة القدم، والمدافع الألماني شكودران مصطفي.

وغرد اللاعب المالي السابق فريدريك كانوتيه "يستمرّ الفصل العنصري ويطرد الفلسطينيون من منازلهم بينما يتواطأ معظم القادة في صمتهم في أحسن الأحوال ودعمهم المباشر في أسوأ الأحوال".

وليست المرة الأولى التي يتضامن فيها لاعبون في كرة القدم مع الفلسطينيين.

فقد شهد العام 2012 توقيع عريضة بقيادة كانوتيه رفضاً لإقامة كأس أوروبا تحت 21 عاماً لعام 2013 في إسرائيل "تضامناً مع غزة التي تعيش تحت الحصار والحرمان من الكرامة الإنسانية والحرية".

ومن اللاعبين الموقعين آنذاك على العريضة التي لم تمنع إقامة البطولة، الهداف العاجي ديدييه دروغبا والمهاجم البلجيكي إدين هازار والحارس الفرنسي ستيف مانداندا.

ولطالما شهدت مباريات كرة قدم انسحاب لاعبين عرب ومسلمين منها قبل مواجهة رياضيين من إسرائيل. وفي مارس/آذار الماضي، رفعت محكمة التحكيم الرياضي الحظر "إلى أجل غير مسمى" عن الاتحاد الإيراني للجودو، على خلفية إجباره أحد لاعبيه على تجنب منازلة خصم إسرائيلي.

الكوفية الفلسطينية

ولم يقتصر الأمر على اللاعبين الحاليين. إذ قال النجم المصري السابق محمد أبو تريكة الذي يعمل محللاً في قناة "بي إن سبورتس" القطرية "تحية لأهلنا في القدس وأهلنا في فلسطين، ربنا ينصرهم ويثبتهم، ويعين من أعانهم ويُخذل من خذلهم، هم يحتاجون إلى الدعاء ونحن أيضاً نحتاج دعاءهم، لأنهم أشرف وأطهر شرف الأمة، ربنا ينصرهم على الاحتلال".

في أمريكا الجنوبية أيضاً، وجّه لاعبو فريق ديبورتيفو بالستينو التشيلي، المؤسّس في عشرينيات القرن الماضي على يد فلسطينيين، رسالة دعم إلى الشعب الفلسطيني، وذلك قبل مواجهة مضيفه فريق كولو كولو في الدوري المحلي، وارتدى لاعبوه الكوفية الفلسطينية.

وفي الكويت، ارتدى لاعبو العربي والسالمية وشاحاً يحمل علم فلسطين، فيما رفع لاعبو السد والعربي لافتة كُتب عليها "فلسطين في قلوبنا" قبل نصف نهائي كأس أمير قطر.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً