في نهاية يوليو/تموز تعرّضت المحطة لعمليات قصف تبادل الطرفان الروسي والأوكراني المسؤولية عنها (AFP)
تابعنا

نقلت وكالات أنباء روسية عن دبلوماسي روسي كبير قوله اليوم الثلاثاء إن أي زيارة تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لتفقد محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية لا يمكن أن تمر عبر العاصمة كييف لأن الأمر ينطوي على خطورة بالغة.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن إيجور فيشنفيتسكي، نائب رئيس إدارة الانتشار النووي والحد من التسلح في وزارة الخارجية الروسية، قوله للصحفيين: "تخيلوا ما يعنيه المرور عبر كييف.. هذا يعني أنهم سيصلون إلى المحطة النووية عبر خط المواجهة".

وأضاف: "هذا خطر كبير، بالنظر إلى أن القوات المسلحة الأوكرانية لا تعمل كلها بالطريقة نفسها".

وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها القدرات اللوجستية والأمنية اللازمة لدعم زيارة مفتشين تابعين للوكالة الدولية للطاقة الذرية لمحطة زابوريجيا، التي تسيطر عليها روسيا، عن طريق كييف.

ونقلت وكالة تاس للأنباء عن فيشنفيتسكي قوله إن أي زيارة من هذا النوع ليس لديها تفويض لمعالجة مسألة "نزع السلاح" من المحطة كما طالبت كييف، ويمكنها التعامل فقط مع "الوفاء بضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية".

زيلينسكي يحذر من "كارثة"

من جهته، حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مساء الاثنين من أنّه إذا وقعت "كارثة" في زابوريجيا، فإنّ أوروبا بأسرها ستكون مهدّدة.

وفي خطابه المسائي اليومي قال زيلينسكي إنّ "روسيا لا توقف ابتزازها داخل محطة زابوروجيا للطاقة النووية وفي محيطها. القصف الاستفزازي لأراضي محطة الطاقة النووية يتواصل (...) القوات الروسية تخفي ذخيرة وعتاداً داخل منشآت المحطة نفسها. عملياً المحطّة مفخّخة".

وأضاف: "يمكن لأيّ حادث إشعاعي في محطة زابوريجيا للطاقة النووية أن يضرب دول الاتحاد الأوروبي وتركيا وجورجيا ودولاً في مناطق أبعد. الأمر يتوقّف على اتجاه الرياح وشدّتها".

وحذّر الرئيس الأوكراني من أنّه "إذا أدّت تصرفات روسيا إلى كارثة، فإنّ العواقب قد تطال من يلزمون الصمت حالياً".

وناشد زيلينسكي المجتمع الدولي فرض "عقوبات جديدة صارمة ضدّ روسيا" وعدم "الاستسلام للابتزاز النووي".

وقال إنّ "على القوات الروسية كافة أن تنسحب من المحطة والمناطق المحيطة بها فوراً وبلا أي شرط".

وسقطت زابوريجيا، المحطة النووية الكبرى في أوروبا بأسرها، في مطلع مارس/آذار في أيدي القوات الروسية في الأيام الأولى لبدء روسيا غزو جارتها الموالية للغرب.

وفي نهاية يوليو/تموز تعرّضت المحطة لعمليات قصف تبادل الطرفان المسؤولية عنها.

وأثار هذا القصف الخشية من وقوع كارثة نووية ودفع مجلس الأمن الدولي إلى عقد اجتماع حول هذه المسألة الأسبوع الماضي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً