دعت الرابطة الإعلامية لجزر سليمان أعضاءها إلى مقاطعة المؤتمر الصحفي الذي يعقده وانغ مع نظيره من الجزر.  (Uncredited/AP)
تابعنا

وصل وزير الخارجية الصيني وانغ يي بصحبة وفد مؤلّف من 20 شخصاً، إلى جزر سليمان، الخميس، في مستهل جولة تشمل ثماني دول، وسط مخاوف متزايدة بشأن طموحات بكين العسكرية والمالية في منطقة جنوب المحيط الهادئ.

سعت أستراليا إلى مواجهة هذه الخطوة من خلال إرسال وزيرة خارجيتها بيني وونغ إلى فيجي لحشد الدعم في المحيط الهادئ.

وقال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيز: "نحتاج إلى الرد على هذا لأن هذه هي الصين التي تسعى إلى زيادة نفوذها في تلك المنطقة من العالم، حيث كانت أستراليا الشريك الأمني المفضل منذ الحرب العالمية الثانية"، وفق حديثه لهيئة الإذاعة الأسترالية.

في غضون ذلك، دعت الرابطة الإعلامية لجزر سليمان أعضاءها إلى مقاطعة المؤتمر الصحفي الذي يعقده وانغ ونظيره من الجزر، جيريمايا مانيلي، بالعاصمة هونيارا.

جاءت هذه الخطوة بعد دعوة وسائل إعلام مختارة إلى المؤتمر الصحفي، وبعد تحديد جدول زمني يسمح بسؤال واحد فقط يجري طرحه على وانغ من قبل تلفزيون الصين الحكومي (CCTV) المملوك للدولة.

من جانبها، قالت جورجينا كيكيا، رئيسة الرابطة الإعلامية لجزر سليمان: "إنها دعوة صعبة فيما يتعلق بمقاطعة وسائل الإعلام للحدث الصحفي، احتجاجنا يأتي لإظهار خيبة أملنا في حكومتنا، لقد خذلتنا وفشلت في حماية الديمقراطية".

والشهر الماضي، وقّعت الصين اتفاقية أمنية مع جزر سليمان، في خطوة أحدثت صدمة في جميع أنحاء العالم.

فقد أثار هذا الاتفاق مخاوف من أن الصين قد ترسل قوات إلى الدولة الجزيرة أو أنها قد تنشئ قاعدة عسكرية هناك، ليس بعيداً عن أستراليا، فيما تؤكد جزر سليمان والصين أنه لا توجد خطط لإنشاء قاعدة.

وتظهر مسودة وثيقة حصلت عليها وكالة "الأسوشيتدبرس"، أن وانغ يأمل في إبرام صفقة مع 10 دول صغيرة في المحيط الهادئ خلال زيارته.

ويغطي الاتفاق الشامل كل المجالات، من الأمن إلى مصايد الأسماك، وينظر إليه قادة المحيط الهادئ على أنه محاولة من بكين لانتزاع السيطرة على المنطقة.

فيما يأمل وانغ في أن تصادق الدول على الاتفاقية المكتوبة مسبقاً في إطار بيان مشترك بعد اجتماع 30 مايو/أيار في فيجي، مع وزراء الخارجية الآخرين.

وخلال زيارته التي تستغرق 10 أيام، يخطط وانغ أيضاً للتوقف في كيريباتي وساموا وفيجي وتونغا وفانواتو وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً