طالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الخميس، بضم بلاده ومولدوفا التي تستضيف قمة المجموعة السياسية الأوروبية، إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) قائلاً: "كل شك نظهره هو خندق ستحاول روسيا احتلاله".
وقال زيلينسكي خلال لقاء للمجموعة السياسية الأوروبية في بولبواكا في شرق مولدوفا: "يجب أن تكون كل الدول الأوروبية التي تتشارك حدوداً مع روسيا والتي لا تريد أن تأخذ روسيا جزءاً من أراضيها، أعضاءً كاملي العضوية في الناتو والاتحاد الأوروبي".
من جانبه قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ الخميس، إن موسكو لا تستطيع منع أوكرانيا أن تصبح عضواً في الحلف.
يأتي تصريحه في وقت ظهرت فيه انقسامات بين الدول الأعضاء بشأن سرعة انضمام كييف قبل أسابيع فقط من قمة حاسمة في منتصف يوليو/تموز، في فيلنيوس عاصمة ليتوانيا.
وفي محاولة لتبديد أي مؤشرات على الخلاف قبل القمة، قال ستولتنبرغ للصحفيين قبل اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في الحلف بأوسلو: "جميع الحلفاء متفقون على أن موسكو ليس لها حق في الاعتراض على توسيع الحلف".
وأضاف: "نحن نتحرك، الحلفاء متفقون على أن أوكرانيا ستصبح عضواً".
ووافق الحلف عام 2008 على انضمام أوكرانيا لكن الزعماء لم يتخذوا أي خطوات حتى الآن لتحقيق ذلك مثل تقديم خطة عمل لكييف لنيل العضوية والتي تتضمن وضع جدول زمني لتقريب أوكرانيا من الحلف العسكري.
وفي قمة فيلنيوس، يريد قادة الحلف توجيه رسالة دعم قوية إلى كييف. ولكن مع تبقي ستة أسابيع فقط على موعد القمة، يتزايد الضغط على الحلفاء لإيجاد أرضية مشتركة حول ما يمكن تقديمه بالضبط لأوكرانيا.
وفي الوقت الذي تدعو فيه كييف وأقرب حلفائها في أوروبا الشرقية إلى اتخاذ خطوات ملموسة نحو نيل أوكرانيا العضوية، تشعر حكومات غربية مثل الولايات المتحدة وألمانيا بالقلق من أي خطوة قد تجعل الحلف يقترب من خوض حرب مع روسيا.
وقال وزير خارجية ليتوانيا غابريليوس لاندسبيرجيس إن كييف تعرضت "لغزوين" في أثناء انتظارها لرد من الحلف خلال 14 عاماً.
وصرح وزير خارجية إستونيا، مارغوس تساكنا بأن "أوكرانيا بحاجة إلى مسار واضح، ومعرفة الخطوات التالية حول كيفية الانضمام إلى الحلف".
ودعا ستولتنبرغ إلى وضع إطار من الضمانات الأمنية لكييف يهدف إلى منع روسيا الإقدام مجدداً على عمل عسكري ضد البلاد.
لكن حلفاء آخرين مثل ألمانيا ولوكسمبورغ شددوا على المخاطر التي قد تحدث إن سرّع حلف شمال الأطلسي الخطوات لقبول عضوية كييف.
وقالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن "سياسة الباب المفتوح لحلف شمال الأطلسي لا تزال سارية، لكن في الوقت نفسه من الواضح أننا لا نستطيع التحدث عن قبول أعضاء جدد وهم في خضم حرب".
وحذر وزير خارجية لوكسمبورغ، جان أسيلبورن، من أن بند المساعدة المتبادلة للحلف يعني أنه سيخوض حرباً ضد روسيا إذا قبل عضوية أوكرانيا في وقت ما زال فيه القتال مستمراً.
وأكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في اجتماع، موجّهاً حديثه إلى أكثر من 40 من القادة الأوروبيين في مولدوفا، استعداد كييف للانضمام إلى الحلف.