مسؤول أوكراني يقول إن 6 مدنيين قُتلوا وأُصيب 8 آخرون في قصف روسي لبلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد إن الوضع العسكري حول مدينة باخموت، التي تحاصرها القوات الروسية منذ أشهر، "ملتهب للغاية".

وأضاف زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الاتصال المرئي أن شخصَين لقيا حتفهما في هجوم روسي بقذائف المورتر في منطقة سومي الشمالية. وأشار إلى التقارير التي أفادت في وقت سابق بأن قصفاً روسيّاً أدى إلى مقتل ستة أشخاص في مدينة كوستيانتينيفكا في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا.

ميدانياً، قال مسؤول أوكراني كبير إن ستة مدنيين قُتلوا وأُصيب ثمانية آخرون في قصف روسي لبلدة كوستيانتينيفكا في شرق أوكرانيا صباح الأحد.

وتبعد كوستيانتينيفكا 20 كيلومتراً إلى الغرب من باخموت التي تمثل بؤرة قتال منذ ما لا يقل عن ثمانية أشهر في ظل محاولة القوات الروسية الاستيلاء عليها. وكان تعداد سكان كوستيانتينيفكا 70 ألف نسمة قبل الحرب.

وقال آندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تطبيق تليغرام: "نفذ الروس قصفاً مكثفاً على بلدة كوستيانتينيفكا".

وأضاف أن 16 بناية سكنية وثمانية منازل وروضة أطفال ومبنى إداري تضررت من القصف.

وأظهرت صور نشرها يرماك الدمار الجزئي الذي لحق بالمباني والحفر الناجمة عن الانفجارات.

في سياق منفصل استنكر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "إخفاق" الأمم المتحدة مع تولي روسيا السبت رئاسة مجلس الأمن الدولي لشهر أبريل.

وقال زيلينسكي في خطابه المسائي: "من الصعب تخيل أي شيء يثبت (أكثر) الإخفاق الكامل لمثل هذه المؤسسات".

وتابع: "لا يوجد شكل من أشكال الإرهاب لم تمارسه روسيا"، داعياً إلى "إصلاح المؤسسات الدولية، بما فيها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا للصحفيين الخميس: "الحدث الرئيسي الآخر للرئاسة الروسية هو المناقشة المفتوحة رفيعة المستوى لمجلس (الأمن) حول تعددية أطراف فعّالة من خلال الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة. وسيرأس هذا الاجتماع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".

ولفتت زاخاروفا إلى أن لافروف يعتزم أيضاً ترؤُّس جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 أبريل.

"كذبة أبريل"

سرعان ما صدرت ردود فعل منتقدة من داعمي كييف الدبلوماسيين، ولا سيما الولايات المتحدة.

وعلقت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار الخميس: "نتوقع أن تواصل روسيا استخدام مقعدها لنشر معلومات مضللة ومحاولة تشتيت الانتباه عن محاولاتها لتبرير أفعالها في أوكرانيا وجرائم الحرب التي يرتكبها أفراد قواتها المسلحة".

كما اعتبرت دول البلطيق الثلاث الداعمة بشدة لأوكرانيا أن تولي روسيا رئاسة مجلس الأمن الدولي "كذبة أبريل".

وقالت وزارة الخارجية الليتوانية ساخرة: "يوم كذبة أبريل هو يوم مثالي" بالنسبة إلى روسيا، مضيفة أن "روسيا التي تشن حرباً وحشية على أوكرانيا، يمكنها فقط قيادة مجلس انعدام الأمن".

وقالت البعثة الدبلوماسية الإستونية لدى الأمم المتحدة أنه من "المخزي والمهين" أن يقود مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة روسيا التي يترأسها فلاديمير بوتين وهو "مجرم حرب صدرت بحقه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية".

من جانبها، تقول روسيا في الأمم المتحدة إنها تواجه "الغرب الجماعي" الذي منعها التعامل مع دول العالم منذ بدء هجومها العسكري على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

يُعقد الاجتماع الأول لمجلس الأمن في ظل الرئاسة الروسية صباح الاثنين، لكنه لن يشمل سوى المناقشات المغلقة المعتادة بشأن برنامج العمل لهذا الشهر.

تأتي الرئاسة الروسية لمجلس الأمن الدولي بعد أسبوع من إعلان فلاديمير بوتين رغبته في نشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس، حليفه الدبلوماسي الأوروبي الوحيد، ما يعزز مخاوف الغرب.

على صعيد آخر، بحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي السبت "الجهود الدبلوماسية التي يتعين بذلها لتنظيم قمة سلام".

وناقش الرئيسان "الوضع العسكري في أوكرانيا"، وجدد إيمانويل ماكرون "دعمه لأوكرانيا لوضع حد للعدوان الروسي"، حسب ما أشارت الرئاسة الفرنسية في بيان.

من جهته، أوضح فولوديمير زيلينسكي عبر تليغرام أنه بحث مع نظيره "الخطوات التالية لتنفيذ" خطته للسلام المؤلفة من عشر نقاط. وأضاف: "لقد نسّقنا الإجراءات للفاعليات الدولية المقبلة".

وتابع زيلينسكي خلال خطابة اليومي للأمة: "لقد تناقشنا بالتفصيل لمدة ساعة. تحدثنا عن الوضع على خط الجبهة، وتعاوننا السياسي، وكيفية المضي قدماً في تنفيذ مشروع السلام الأوكراني (...) أشكر لفرنسا دعمها المستمر".

وقالت باريس إن الزعيمين ناقشا أيضاً "الوضع المقلق في محطة زابوريجيا للطاقة النووية التي تحتلها القوات المسلحة الروسية" منذ مارس/آذار 2022.

تأتي المكالمة بعد أيام قليلة من زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية الأربعاء بحثاً عن حل مقبول من كييف وموسكو لتأمين الموقع جنوب شرق أوكرانيا.

يريد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي قضى بضع ساعات في المحطة قبل أن يعود إلى الأراضي الخاضعة للسيطرة الأوكرانية، العمل على وضع "مبادئ" قادرة على تقليل مخاطر وقوع "كارثة" نووية.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً