الرئيس الاوكراني زيلينسكي / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي منظمات الإغاثة الدولية إلى التحرك سريعاً لمواجهة تداعيات تدمير سد نوفا كاخوفكا.

وصرح زيلينسكي في خطابه اليومي المصور أنه "من الضروري أن تشارك المنظمات الدولية، كاللجنة الدولية للصليب الأحمر على الفور في عملية إنقاذ ومساعدة الناس في الجزء المحتل من منطقة خيرسون".

وتابع زيلينسكي "إذا كانت منظمة دولية غير حاضرة في منطقة الكارثة، فإن هذا يعني أنها غير موجودة على الإطلاق أو ليست لديها الكفاءة".

وتتبادل روسيا وأوكرانيا الاتهامات بالمسؤولية عن تفجير سد نوفا كاخوفكا الذي يقع جنوب أوكرانيا. وأكدت موسكو أن قصفاً اوكرانياً أدى إلى انهيار السد والتسبب في تدمير المحطة الكهرومائية المرفقة بالسد، وذلك لحرمان جزيرة القرم من المياه العذبة التي يعد السد وبحيرته مصدراً اساسياً لها. فيما أكدت كييف أن تفجير السد فعل روسي يستهدف تعطيل هجومها المضاد المرتقب.

وأدى تدمير السد إلى فيضانات في عدد من القرى والبلدات في المنطقة، وإجلاء آلاف من السكان في المناطق المتضررة من الفيضانات المياه.

المبادرة الإفريقية

في سياق منفصل صرح وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا خلال حديثه مع صحفيين أفارقة أن تجميد الصراع ثم البحث عن كيفية حله، هو طرحٌ لشخص لا يفهم الأمر.

وأضاف أن أكثر من 100 جولة من المشاورات ومحاولات التوصل إلى وقف إطلاق النار منذ ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014 لم تتمخض إلا عن غزو شامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

جاءت التصريحات تعقيباً على حراك أفريقي يقوده الرئيس السنغالي ماكي سال لتجميد الصراع مقدمةً لحله، ما يعني ضمنياً بقاء القوات الروسية على الأراضي الأوكرانية حتى مع بدء محادثات السلام.

وتشترط أوكرانيا انسحاب القوات الروسية قبل بدء المفاوضات، فيما تؤكد موسكو ضرورة اعتراف كييف بالسيادة الروسية على شبه جزيرة القرم شرطاً مسبقاً للمفاوضات.

ومن المتوقع أن يزور وفد من رؤساء دول إفريقية أوكرانيا وروسيا في الأيام القليلة المقبلة على أمل إقناعهما بوقف القتال، حسب قول متحدث باسم رئيس جنوب إفريقيا سيرسيل رامابوسا لرويترز الشهر الماضي.

وعاد المتحدث للتأكيد على أنه لم يحدَّد بعد موعد للزيارة المرتقبة.

وإلى جوار الرئيس السنغالي تضم المبادرة ​​الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ورؤساء كل من زامبيا وجمهورية الكونغو وأوغندا وجرت إضافة رئيس جزر القمر، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، إلى الوفد في الآونة الأخيرة.

وأكد الكرملين في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء أن الرئيس بوتين سوف يستقبل وفداً من قادة الدول الإفريقية، وذلك عقب اتصال هاتفي مع نظيره الجنوب إفريقي سيريل رامافوزا، تناولا فيه عدداً من القضايا على رأسها المبادرة الإفريقية لحل الأزمة الأوكرانية.

ويسعى وزير خارجية أوكرانيا لحشد دعم الدول الافريقية التي صوّتت 30 دولة من أصل 54 من دولها في الأمم المتحدة لصالح قرار إدانة الغزو الروسي.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً