وقال جيش الاحتلال، في بيان مقتضب نشره بحسابه على منصة "إكس": "نهاجم الآن بشكل دقيق في الضاحية الجنوبية لبيروت.. مزيد من التفاصيل لاحقاً"، فيما أفادت إذاعة جيش الاحتلال بأن هدف الهجوم الأخير اليوم هو تصفية مسؤول في الوحدة الكيميائية المسؤولة عن مختبرات المتفجرات وإنتاج الصواريخ في حزب الله.
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان اليوم الأحد، مقتل 20 قياديّاً من دائرة حسن نصر الله في هجوم مساء الجمعة على الضاحية الجنوبية، أودى بحياة الأمين العام لحزب الله.
وادعى جيش الاحتلال أنه من بين قتلى الغارة "عبد الأمير محمد سبليني، مسؤول بناء قوة تنظيم حزب الله، وعلي أيوب المسؤول عن تنسيق القوة النارية لحزب الله، وسمير توفيق ديب مستشار نصر الله، وإبراهيم حسين جزيني، رئيس وحدة أمن نصر الله".
كما قال جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان منفصل إنه قصف خلال الساعات الأخيرة الماضية منصات صواريخ ومستودعات أسلحة ومباني عسكرية لحزب الله في الأراضي اللبنانية، وأضاف: "نواصل مهاجمة أهداف إرهابية لمنظمة حزب الله في الأراضي اللبنانية".
وأوضح: "هاجمت طائرات مقاتلة من سلاح الجو، بتوجيه من قيادة الشمال، أهدافاً إرهابية لهذه المنظمة في الساعات الأخيرة"، مشيراً إلى أنه من بين الأهداف التي هوجمت "منصات إطلاق صواريخ موجهة نحو الأراضي الإسرائيلية، ومستودعات أسلحة، ومبانٍ عسكرية للمنظمة".
مزيد من الشهداء والجرحى
أوردت وكالة الأناضول ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي على أنحاء لبنان اليوم الأحد إلى 70 قتيلا و80 جريحا.
وفي حصيلة جديدة، أعلنت لجنة الطوارئ الحكومية اللبنانية في تقريرها لليوم الأحد، تنفيذ جيش الاحتلال "216 غارة جوية في آخر 24 ساعة على مختلف مناطق لبنان".
وأورد التقرير "سقوط 1640 شهيداً من بينهم 104 أطفال و194 امرأة و8408 جرحى منذ بدء المواجهات في 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي"، أما حصيلة الضحايا ليوم أمس السبت "فهي 11 شهيداً و108 جرحى مع الإشارة إلى أنه لا يزال يوجد شهداء تحت الركام ومفقودون وأشلاء".
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان منفصل اليوم إن "اعتداء العدو الإسرائيلي على عين الدلب أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد 24 شخصاً وإصابة 29".
كما أوردت الوزارة في بيان آخر أن "غارات العدو الإسرائيلي على بعلبك الهرمل أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 21 شخصا وإصابة 47 آخرين بجروح".
وفي السياق، قتلت عائلة مؤلفة من 17 شخصاً الأحد، في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة زبود في البقاع الشمالي شرقي لبنان، وقالت وكالة أنباء لبنان الرسمية: "ارتقاء عائلة مؤلفة من 17 شخصاً وأكثر بالغارة (الإسرائيلية) التي ضربت زبود في البقاع الشمالي، وما زال البحث جارياً عن ناجين تحت الأنقاض".
في المقابل، دوت صفارات الإنذار في عشرات البلدات بشمال إسرائيل، بما في ذلك الجليل الأعلى والأسفل والغربي والشرقي، إثر إطلاق رشقة صاروخية من لبنان، وقالت القناة 12 الإسرائيلية الخاصة: "صافرات الإنذار تدوي في نهاريا والجليل الأسفل وعيمك يزرعيل وفي أنحاء الجليل الغربي".
نعي قائدين
من جهته أعلن حزب الله اليوم الأحد، مقتل القيادي في صفوفه علي كركي في غارة إسرائيلية استهدفته رفقة الأمين العام حسن نصر الله في ضاحية بيروت الجنوبية، مساء الجمعة.
ونعى الحزب، في بيان، "القائد علي كركي (أبو الفضل)، الذي استشهد مع كوكبة من إخوانه المجاهدين في الغارة الصهيونية (الإسرائيلية) الإجرامية على حارة حريك (بالضاحية)، برفقة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله".
وأكد أن "كركي تولى قيادة مجاهدي المقاومة الإسلامية في الجنوب منذ الاجتياح الصهيوني عام 1982، وقاد وشارك في المواجهات البطولية مع العدو الصهيوني كافة، وصولاً إلى دوره التاريخي في تحرير عام 2000، والنصر الإلهي في يوليو/تموز 2006".
وأضاف أن كركي "كان مسؤولاً بشكل مباشر وميداني عن قيادة جبهة الجنوب بمحاورها ووحداتها كافة في جبهة الإسناد منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى استشهاده". وقبل نحو أسبوع، أعلن الحزب فشل محاولة الجيش الإسرائيلي اغتيال كركي، من خلال غارة سابقة على ضاحية بيروت الجنوبية.
كما نعى حزب الله، اليوم الأحد في بيان آخر، القيادي في صفوفه نبيل قاووق إثر غارة إسرائيلية استهدفت منطقة الشياح بالضاحية الجنوبية لبيروت مساء الجمعة، وقال إن قاووق "تولى عديداً من المسؤوليات التنظيمية في وحدات حزب الله المختلفة".
واغتالت إسرائيل مؤخراً عدة قادة بارزين في حزب الله، على رأسهم حسن نصر الله، الذي أعلن جيش الإسرائيلي السبت، اغتياله في غارة شنتها مقاتلات له من طراز "إف 35" مساء الجمعة، على هدف بمنطقة حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية في لبنان، المعقل الرئيسي لحزب الله.
ومنذ 23 سبتمبر/أيلول الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي "أعنف وأوسع" هجوم على لبنان منذ بدء المواجهات مع حزب الله قبل نحو عام، أسفر حتى صباح السبت عن 816 قتيلاً، بينهم أطفال ونساء، و2507 جرحى، وفق رصد لبيانات السلطات اللبنانية.