ستولتنبرغ / صورة: AFP (AFP)
تابعنا

وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرغ، زلزال تركيا بأنه أكبر الكوارث المميتة والمروعة في أراضي الحلف منذ تأسيسه.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستولتنبرغ مع وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو، الخميس في العاصمة أنقرة.

وأوضح الأمين العام أنه جاء إلى أنقرة من أجل إظهار التضامن مع تركيا وسوريا عقب كارثة الزلزال الذي ضرب البلدين في 6 فبراير/شباط الجاري.

وقال: "في الواقع هذه أكبر كارثة مميتة ومروعة في أراضي حلفنا منذ تأسيسه (عام 1949)، وبالنيابة عن الحلف أود أن أعرب عن أعمق وأخلص التعازي للشعب التركي ولعائلات وأحباء من فقدوا حياتهم في هذه الكارثة".

وشدد أن الناتو مع تركيا عندما تحتاجه، مبيناً أنه نقل إلى مركز تنسيق الطوارئ التابع للحلف في اليوم التالي للزلزال مطالب تركيا بهذا الصدد إلى جميع الحلفاء.

ولفت إلى وصول آلاف من فرق البحث والإنقاذ إلى تركيا من دول مختلفة بينهم طواقم إطفاء وخبراء طبيين.

وأردف: "تعمل الطائرات العسكرية من هولندا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية ليل نهار لإيصال المساعدات الدولية إلى المنطقة، إضافة إلى نقل الجرحى المطلوب إجلائهم".

وتابع: "وبالطبع فإن مواطني دول الناتو ينظمون حملات تبرع لجمع ملايين اليوروهات لإرسالها إلى تركيا وكل هذا رمز لتضامننا".

بدوره، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاوش أوغلو أن الاتصالات لم تنقطع مع حلف شمال الأطلسي (الناتو) منذ وقوع الزلازل المدمرة جنوبي البلاد في 6 فبراير.

وأضاف جاوش أوغلو في مؤتمر صحفي مع أمين عام حلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ أن "عدداً كبيراً من حلفائنا في الناتو قدموا لنا المساعدات في التعافي وعمليات البحث والإنقاذ".

وأشار إلى وصول بعض المساعدات العينية والإغاثية إلى تركيا من دول الناتو إلى مناطق الزلازل إضافة إلى 3500 من فرق البحث والإنقاذ.

وفي سياق آخر، أكد الأمين العامّ للناتو أنه ضد إحراق أي كتاب مقدس، "وأتفهّم مشاعر المسلمين في تركيا والعالم الإسلامي من إحراق القرآن في السويد، وأُدينُ هذه الجريمة بأشدّ العبارات".

وأشار ستولتنبرغ إلى أن "حرق المصحف في ستوكهولم كان له تبعات سلبية ونحن ندين بأشد العبارات هذه الجريمة وعلينا العمل لمنع مثل هذه الأنشطة".

كما شدد أمين عام الناتو على أن الحلف يتفهَّم المخاوف الأمنية التركية المشروعة، وأردف: "مكافحة الإرهاب أهمّ مهامّنا في الحلف".

من جهته، صرح وزير الخارجية التركي بأن "موقف تركيا واضح جدّاً من انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، ويجب احترام مطالبنا، ويمكن أن نعمل على طلب كل دولة على حدة".

وأشار جاوش أوغلو إلى أن "السويد تتباطأ في تنفيذ مطالبنا، ورغم تغيير قوانينها فإن الإرهابيين ما زالوا ينشطون هناك بحرية".

وشكر الوزير التركي السويد وفنلندا على التضامن مع تركيا في كارثة الزلازل، ولكنه أكد في الوقت نفسه أن "ملفّ انضمامهما إلى الناتو منفصل، وكارثة الزلازل أكبر من السياسة".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً