سجال في واشنطن حول الانسحاب من أفغانستان والبيت الأبيض: لأجل الأمن القومي (Others)
تابعنا

أفاد تقرير لموقع أكسيوس اليوم الأحد بأن البيت الأبيض يعتزم توزيع مذكرة في الكونغرس الأمريكي تدافع عن قرار الرئيس جو بايدن بشأن سحب القوات من أفغانستان قبل عام.

وقال التقرير نقلاً عن نسخة من الوثيقة إن المذكرة تفيد بأن تحرك بايدن عزز الأمن القومي من خلال إطلاق سراح عسكريين وأفراد استخبارات مهمين.

وكتبت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون جزءاً من المذكرة محاولة لاستباق انتقادات الجمهوريين الذين يصدرون تقريراً مؤقتاً يوم الأحد يحدد ما يرونه إخفاقات في استعدادات الإدارة للإخلاء، وفق أكسيوس.

وتأتي المذكرة في الوقت الذي لا يزال فيه كثيرون في الولايات المتحدة يبحثون عن إجابات حول الإجلاء المعيب من أفغانستان، إذ يخطط الجمهوريون على وجه الخصوص لاستغلال الذكرى السنوية الأولى للانسحاب لإعادة فحص الإخفاقات التي أدت إلى سقوط العاصمة الأفغانية بسرعة في أيدي حركة طالبان.

وكان تقرير صادر عن الحزب الجمهوري، أكد أن قوات خاصة أفغانية دربتها أمريكا قد تنضم إلى أعداء واشنطن لفشل إجلائهم من كابُل.

ونقلت أكسيوس عن تقرير الجمهوريين، إن إدارة جو بايدن عقدت اتفاقيات إجلاء سريعة وغير مخططة من أفغانستان، موضحة أن طريقة إجلاء القوات الأمريكية من كابُل تختلف عن تقييم الخارجية.

بالمقابل، تقول المذكرة إن تقرير الحزب الجمهوري "مليء بادعاءات كاذبة" وألقت بالمسؤولية على الرئيس السابق ترمب لإبرام اتفاق 2020 مع طالبان، المعروف باسم "اتفاق الدوحة"، لإجلاء قوات الولايات المتحدة من المنطقة بحلول مايو/أيار 2021.

إلا أن البيت الأبيض يجادل بأن كبار المتخصصين في الاستخبارات قيّموا أن الولايات المتحدة "ستحتاج في النهاية إلى إرسال مزيد من القوات الأمريكية إلى طريق الأذى فقط للحفاظ على حالة الجمود في حرب استمرت 20 عاماً من التدهور"، إذ رفض بايدن فعل بذلك.

كما يروج البيت الأبيض الضربة الأخيرة التي قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري دليلاً على أن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى وجود دائم للقوات للدفاع ضد الإرهاب، وفق ما نقل الموقع.

وتمثل الوثائق المتباينة حالة من الانقسام حول كيفية إعادة سرد الديمقراطيين والجمهوريين ما حدث العام الماضي، إذ إن الديمقراطيين والبيت الأبيض حريصون على تصوير الانسحاب خطوة ضرورية حافظت على سلامة القوات الأمريكية وأنهت حرباً استمرت 20 عاماً في المنطقة.

في غضون ذلك، لا يزال الجمهوريون يأملون في إعادة فحص الأخطاء التي ارتكبتها الإدارة في الفترة التي سبقت الإجلاء وبعده، ويخططون لجعل أفغانستان محوراً رئيسياً للتحقيقات إذا استعادوا السلطة في الكونغرس العام المقبل.

وفي 31 أغسطس/آب 2021، سحبت الولايات المتحدة آخر قواتها من أفغانستان التي غزتها بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، في وقت أدى فيه هذا الغزو الذي استمر 20 عاماً، إلى مقتل وتشريد مئات آلاف الأفغان.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً