سعد الحريري قال إنه لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وإنه قرر تعليق مشاركته في الحياة السياسية (AP)
تابعنا

قال السياسي اللبناني البارز سعد الحريري الاثنين إنه "لن يخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة وإنه قرر تعليق مشاركته في الحياة السياسية داعياً حزبه السياسي لفعل الشيء نفسه".

وقال الحريري في كلمة بثها التلفزيون: "نحن باقون بخدمة أهلنا وشعبنا ووطننا، لكن قرارنا هو تعليق أي دور أو مسؤولية مباشرة في السلطة والنيابة والسياسة".

وطلب الحريري من حزبه تيار المستقبل عدم الدفع بأي مرشحين في الانتخابات.

وتقلد الحريري رئاسة وزراء لبنان ثلاث مرات، لكن حظوظه السياسية تراجعت في السنوات القليلة الماضية، إذ ضعف موقفه بعد فقد دعم السعودية.

وفيما يلي بعض الحقائق عن الحريري:

- ورث الحريري (51 عاماً) العباءة السياسية من والده رفيق الحريري بعد اغتياله عام 2005 ليصبح أبرز مسلم سني في السياسة اللبنانية التي تقوم على نظام المحاصصة الطائفية.

- في عام 2020 أدانت محكمة مدعومة من الأمم المتحدة عضواً في جماعة حزب الله المدعومة من إيران بالتآمر لقتل رفيق الحريري. ونفي حزب الله أي دور له.

- عُرفت السنوات الأولى من حياته السياسية بتحالفه الوثيق مع السعودية والمواجهة مع حلفاء سوريا وإيران في لبنان وأبرزهم جماعة حزب الله التي تملك ترسانة ضخمة من الأسلحة.

- قاد تحالف سياسيين لبنانيين مدعوم من الغرب عرف باسم قوى 14 آذار (مارس).

تحول التوتر إلى نزاع مسلح قصير في عام 2008 سيطر حزب الله خلاله على العاصمة بيروت.

- شكّل أول حكومة ائتلافية في عام 2009 بعد فوزه مع قوى 14 آذار بأغلبية المقاعد البرلمانية.

- أُطيح بحكومته في أوائل عام 2011 عندما استقال وزراء حزب الله وحلفائه بسبب التوتر المرتبط بمحكمة الحريري.

في السنوات التالية بقي الحريري خارج لبنان لفترة طويلة لأسباب أمنية.

- مع تصاعد الحرب في سوريا أصيبت الحكومة اللبنانية بالشلل بسبب التوتر المرتبط بالصراع. وصدرت تصريحات عدة للحريري ضد دور حزب الله في القتال دعماً لرئيس النظام بشار الأسد.

وبسبب الجمود السياسي أصبح موقع الرئاسة شاغراً بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان في عام 2014.

- وبعد أن قاد المعارضة لترسانة حزب الله لسنوات، كان يُنظر اليه على نطاق واسع بأنه وضع هذه القضية جانباً عندما بدأ بنسج تفاهمات سياسية مع حزب الله وحلفائه.

نتج عن ذلك صفقة في عام 2016 قادت السياسي المسيحي المتحالف مع حزب الله ميشال عون إلى سدة الرئاسة بينما أصبح الحريري رئيساً للوزراء للمرة الثانية.

-استمر في معارضة ترسانة حزب الله، لكنه قال إنها "شأن إقليمي أكبر من لبنان، ويجب أن ينصب التركيز على المشاكل الاقتصادية المتنامية في البلاد".

واتهم منتقدون مناهضون لحزب الله الحريري بتقديم تنازلات للجماعة والتخلي عن المبادئ الأصلية لقوى 14 اذار.

- انعكس انهيار شركة سعودي أوجيه التابعة للحريري والتي تتخذ من السعودية مقراً لها على تمويل شبكته السياسية في لبنان منذ عام 2015.

وكانت سعودي أوجيه مصدراً للثروة الطائلة التي ساعدت في ترسيخ مكانة عائلة الحريري باعتبارها العائلة الرئيسية السنية في لبنان بعد الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

-يعتقد محللون بأن علاقات الحريري مع السعودية شهدت توتراً بسبب تنازلاته في لبنان.

ووصلت هذه العلاقة إلى أدنى مستوى لها في عام 2017 عندما احتُجز أثناء زيارة للمملكة وأُجبر على إعلان استقالته. حسب وكالة رويترز.

وعلى الرغم من أن الرياض والحريري ينفيان ذلك، فإن هذه الرواية جرى تداولها على نطاق واسع.

وأكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي توسط لإنهاء الأزمة وقتها أن الحريري احتُجز في السعودية.

وبعد التدخل الفرنسي، عاد الحريري إلى بيروت وسحب استقالته.

نبذة عن حياته

ويحمل الحريري المولود في السعودية، إجازة في الاقتصاد من جامعة جورج تاون في واشنطن. وهو متزوج من لارا بشير العظم التي تنتمي الى عائلة سورية عريقة شاركت في السلطة في سوريا خلال الخمسينات. ولديهما ثلاثة أولاد.

ويروي مقربون منه أنّه يهوى القيام بتمارين رياضية منتظمة والطبخ، ويعدّ الطعام أحياناً لأصدقائه.

يرأس الحريري شركة البناء "سعودي أوجيه" المثقلة بالديون والتي صرفت موظفيها البالغ عددهم 56 ألفاً أو توقفت عن دفع رواتبهم بعد انخفاض سعر برميل النفط وتراجع مشاريع الإعمار في المملكة العربية السعودية حيث كانت لديها أعمال ضخمة.

في أيلول/سبتمبر 2019، أعلن الحريري تعليق العمل في تلفزيون المستقبل الذي يملكه بعد أكثر من ربع قرن على إطلاقه. ثم توقفت صحيفة المستقبل التي أسسها والده، عن الصدور ورقياً مطلع 2019، بعد عشرين عاماً من بدء صدورها.

وكانت مجلة فوربس تقّدر ثروة سعد الحريري بـ1,5 مليار دولار، لكنّه خسر الكثير خلال السنوات الماضية. وقال عام 2020: "لم يعد لديّ ولا أي مليار، بل أقل بكثير".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً