سفيرة المغرب لدى إسبانيا: الثقة بين بلدينا أضحت موضع شك (مواقع تواصل)
تابعنا

قالت سفيرة الرباط لدى مدريد، كريمة بنيعيش، الخميس، إن الاحترام المتبادل والثقة بين المغرب وإسبانيا، "أضحيا موضع شك"، حسب ما أفادت به وكالة الأنباء المغربية.

جاء ذلك عقب تصريحات لوزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا، قالت فيها إن زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، سيغادر إسبانيا، بعد خروجه من دائرة الخطر جراء إصابته بفيروس كورونا.

وتفجرت أزمة بين المغرب وإسبانيا، عقب استقبال الأخيرة لزعيم "البوليساريو"، للعلاج من فيروس كورونا، بـ"هوية مزيفة"، منذ 21 أبريل/نيسان.

وتنازع جبهة البوليساريو بدعم من الجزائر، الرباط، على سيادة إقليم الصحراء الغربية.

وقبل نحو أسبوع خفف المغرب إجراءات المراقبة على حدود مدينة سبتة (تحت إدارة إسبانيا)، ليتدفق نحو 8 آلاف مهاجر نحو المدينة بطريقة غير نظامية، وهو ما أدى إلى تفاقم الأزمة، بين البلدين.

وتقع مدينة سبتة في أقصى شمال المغرب، وتعتبر الرباط أنها "ثغر محتل" من طرف إسبانيا، التي أحاطتها بسياج من الأسلاك الشائكة بطول نحو 6 كلم‪.

وأفادت بنيعيش، بأن "وزيرة الشؤون الخارجية الإسبانية أدلت مؤخراً بتصريحات للصحافة وللبرلمان واصلت فيها تقديم وقائع مغلوطة، وإصدار تعليقات غير ملائمة".

وأوضحت: "الاحترام المتبادل والثقة بين البلدين، اللذين تحدث عنهما رئيس الحكومة الإسبانية (بيدرو سانشيز)، أضحيا موضع شك حالياً".

وتابعت: "لا يمكن إلا أن نعبر عن الأسف للطابع البئيس وللانفعال والعصبية التي رافقت هذه التصريحات".

وأوضحت أن الأزمة الحالية "كشفت الدوافع الخفية ومخططات بعض الأوساط الإسبانية، التي ما زالت تلح على الرغبة في الإضرار بالمصالح العليا للمملكة منذ استرجاع الصحراء المغربية سنة 1975".

واستدركت: "يحق لنا، التساؤل عما إذا كانت هذه التصريحات الأخيرة خطأ شخصياً للسيدة الوزيرة، أو أنها تعكس النوايا الحقيقية لبعض الأوساط الإسبانية المعادية للوحدة الترابية للمملكة".

ولفتت إلى أن "المغرب أخذ علماً بذلك، وسيتصرف بناء عليه"، دون توضيح تفاصيل.

والأسبوع الماضي، دعا المغرب، إلى التحقيق في دخول غالي إلى إسبانيا "بطريقة مزورة"، محذراً من أن إخراجه بنفس طريقة دخوله سيفاقم الأزمة بين البلدين.

ومنذ 1975، هناك نزاع بين المغرب و"البوليساريو" حول إقليم الصحراء، بدأ بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، وتحول الصراع إلى مواجهة مسلحة استمرت حتى 1991، وتوقفت بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار، برعاية الأمم المتحدة.

وتصر الرباط على أحقيتها في إقليم الصحراء، وتقترح حكماً ذاتياً موسعاً تحت سيادتها، فيما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير المصير، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تستضيف لاجئين من الإقليم‪.

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً