أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، إعادة فرض الحجر المنزلي وإلغاء احتفالات عيد الميلاد وإغلاق المتاجر في لندن وجنوب إنجلترا بداية من الأحد، بالتزامن مع انتشار "سلالة جديدة من فيروس كورونا سريعة التفشي".
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده جونسون، السبت، بعد حضوره اجتماعاً وزارياً طارئاً لبحث استراتيجية احتواء كورونا، في ظل تسارع في وتيرة انتشار السلالة الجديدة من الفيروس، وفق السلطات الصحية.
وفي وقت سابق السبت، أعلن كبير الأطباء في بريطانيا كريس ويتي، أن "طفرة جديدة من فيروس كورونا جرى الكشف عنها في بلاده، وتنتشر بسرعة كبيرة".
وأضاف ويتي أن "السلطات الطبية البريطانية نبهت منظمة الصحة العالمية بسرعة تفشي الطفرة الجديدة وتواصل تحليل المعطيات الواردة لتحسين فهمها للواقع".
وقال جونسون إن "تجمعات عيد الميلاد لا يمكن أن تحدث، وعلى المتاجر التي تبيع سلعاً غير أساسية في لندن وجنوب إنجلترا الإغلاق، لاحتواء تفشي الوباء".
وأوضح جونسون أن "العاصمة لندن ومقاطعات جنوبية من إنجلترا ستنتقل من مستوى الطوارئ الثالث إلى الرابع، الذي يتطلب إغلاق كل المتاجر غير الأساسية، وصالونات الحلاقة، وأماكن الترفيه المغلقة، وذلك اعتباراً من الأحد".
من جهة أخرى، أوقفت الشرطة البريطانية، السبت، 27 شخصاً على الأقل في مظاهرة مناهضة للقاح فيروس كورونا شهدتها العاصمة لندن.
واجتمع عشرات المتظاهرين في ميدان البرلمان، للاحتجاج على اللقاح وتدابير السلطات للوقاية منه، رغم سريان تدابير منع التجمعات لأكثر من 6 أشخاص.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات من قبيل "لا للقاح" و "لن نسمح به"، داعين إلى وقف التطعيم باللقاح ورفع التدابير.
وسار المتظاهرون من ميدان البرلمان إلى ميدان ترفلغار، وسط مطالبة الشرطة بفض المسيرة. وذكرت شرطة لندن في بيان أن قواتها أوقفت 27 متظاهراً على الأقل في الاحتجاج.
وتعد بريطانيا أول دولة في العالم توافق على استخدام لقاح "فايزر-بيونتيك" المضاد لفيروس كورونا، حيث بدأت مرحلة تطعيم مواطنيها به في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وحتى مساء السبت، بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا، في بريطانيا 67 ألفاً و75 شخصاً، بينما تجاوزت الإصابات مليونين و4 آلاف حالة، بحسب موقع "وورلد ميتر" المعني برصد ضحايا الوباء بالعالم.
