كشف النجم أمير كرارة عن نجاته من كارثة العلاج عند "سمكري البني آدمين" (وسائل التواصل الاجتماعي)
تابعنا

قبضت السلطات المصرية على صاحب أحد أشهر مراكز العلاج الطبيعي في القاهرة، والمعروف بلقب "سمكري البني آدمين".

جاء ذلك عقب إصدار النقابة العامة للعلاج الطبيعي في مصر تحذيراً ضد صاحب المركز بسبب "انتحاله صفة اختصاصي علاج طبيعي"، وفق ما ذكرته وسائل محلية.

وكانت السلطات قد ألقت القبض على الشخص المعني وأغلقت مركزه الخاص بعد تحذيرات النقابة، التي ذكرت في بيانها أنه "زوّر شهادة التخرج الخاصة به واستبدل مهنته في البطاقة من خريج كلية التربية الرياضية إلى مختص في العلاج الطبيعي".

وقررت النيابة العامة حبسه 15 يوماً على ذمة التحقيق لـ"ممارسته نشاطاً طبياً دون مؤهل أو ترخيص"، فيما لا تزال التحقيقات جارية.

وأفادت وسائل إعلام مصرية بأن "سمكري البني آدمين" كان دائم الظهور في وسائل الإعلام خلال الفترة الأخيرة.

ويٌذكر أن مركز "سمكري البني آدمين" اكتسب شهرته بسبب إقبال عدد من الفنانين عليه. وقد نال لقبه ذاك بسبب طريقته في تقويم العمود الفقري يدوياً أو ما يعرف بـ"الكيروبراكتيك".

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صوراً وفيديوهات تجمعه بعدد من الفنانين، ما جعل الكثير منهم يطمئن لخبرته ويتردد على عيادته. ومن بين زبائنه الممثل أمير كرارة والفنانة ساندي، التي تحدثت عن تجربتها "المريرة" مع صاحب المركز.

وقالت ساندي في فيديو على إنستغرام إنه "ألزمها بأداء تمارين خاطئة كادت أن تصيبها بشلل رباعي"، مضيفة أنها "تعالج منذ سنتين جراء هذه الإصابة".

من جانبه، برأ والد "سمكري البني آدمين" نجله من الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً إن نجله "يمتلك سجلاً تجارياً وينتظر الترخيص النهائي كمختص في التدليك والتأهيل الرياضي".

وأضاف في تصريحات متلفزة أن ابنه يحمل "شهادة صادرة من الولايات المتحدة غير معتمدة في مصر لأن تخصصه غير موجود".

إلا أن النقيب العام للعلاج الطبيعي، سامي سعد، فند تصريحات الأب مشيراً إلى أن "تصرفات نجله تؤكد أنه غير مؤهل لإجراء جلسات علاج طبيعي وطقطقة الرقبة والركبة وغيرها من الإجراءات الحساسة".

وسلطت هذه القضية الضوء على مراكز العلاج الطبيعي، وأثارت تساؤلات حول ما وصفها البعض "بفوضى المراكز والشهادات المزورة" في البلاد. وقد أعرب كثيرون عن صدمتهم لما يحدث، مطالبين السلطات بتفعيل الرقابة وتطوير نظام إسناد الرخص.

كما تحدث آخرون عن وجود حالات مماثلة في العيادات والمراكز العمومية داعين إلى "حماية الغلابة من المزورين المنتشرين في المؤسسات الصحية "، على حد قولهم.

إلا أن بعض الفنانين، من بينهم الممثل أمير كرارة، ألقوا باللائمة على نقابة العلاج الطبيعي والمختصين "الذين تركوه يعمل 3 سنوات دون ترخيص"، على حد قوله.

في حين أشار مغردون آخرون إلى أن تلك ظاهرة عالمية وأن حلها يكون بتغليظ العقوبات وبتوعية الناس للتعامل مع مثل تلك المراكز والإبلاغ عن أي مخالفات.

وتتحدث وسائل إعلام مصرية عن إغلاق أكثر من 23 مركزاً وهمياً في الآونة الأخيرة يديرها أشخاص غير مؤهلين. في حين قالت نقابة العلاج الطبيعي إنها "تتعاون مع الجهات الرسمية لإلقاء القبض على المحتالين الذين يتهافتون بكثرة على مهنة العلاج الطبي".

TRT عربي - وكالات
الأكثر تداولاً