حذر الرئيس الأمريكي جو بايدن، طهران من استهداف الجنود الأمريكيين في المنطقة، وذلك بعد تعرض قوات أمريكية للهجوم في العراق وسوريا.
وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي في إفادة صحفية، إن بايدن أوصل رسالة "مباشرة" إلى المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي.
تتزامن تصريحات كيربي مع تصاعد قلق المسؤولين الأمريكيين بشأن اتساع الصراع في الشرق الأوسط، إثر الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أعلنت الثلاثاء، تَعرُّض القوات الأمريكية للهجوم 12 مرة على الأقلّ في العراق، و4 مرات في سوريا خلال الأسبوع الماضي.
وأفادت بأن نحو 900 جندي أمريكي إضافي يتوجهون إلى الشرق الأوسط أو وصلوا إلى هناك في الآونة الأخيرة لتعزيز الدفاعات الجوية من أجل "حماية الأفراد الأمريكيين وسط تزايد هجمات جماعات على صلة بإيران في المنطقة".
وقال الرئيس بايدن الأربعاء، إنه حذر خامنئي من أن الولايات المتحدة ستردّ إذا استمرّ استهداف القوات الأمريكية.
وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي: "تحذيري لآية الله هو أنه إذا واصلوا التحرك ضد تلك القوات، فسنردّ، وعليه أن يستعدّ. ليس للأمر علاقة بإسرائيل".
وبشكل منفصل، نقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مصدر لم تذكر اسمه قوله إن "الولايات المتحدة بعثت إلى إيران، وكذلك إلى بعض حلفائها مثل جماعة حزب الله اللبنانية، برسائل مفادها أنها لا تسعى لتوسيع نطاق الحرب وتحثهم على ضبط النفس".
وأضافت الوكالة أن "الولايات المتحدة لا يمكنها إرسال معدات عسكرية إلى النظام الإسرائيلي وتولي مسؤولية إدارة الحرب بإحدى يديها، في حين تصدر رسائل سياسية باليد الأخرى وتتحدث عن معارضتها توسيع نطاق الحرب".
بدوره قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان الخميس في الأمم المتحدة، إنه إذا لم تتوقف هجمات إسرائيل على قطاع غزة، فإن الولايات المتحدة "لن تسلم من هذه النار".
وقال في اجتماع حول الشرق الأوسط في الجمعية العامة للمنظمة الدولية: "أقول بصراحة للساسة الأمريكيين الذين يديرون الآن الإبادة الجماعية في فلسطين إننا لا نرحّب بتوسيع نطاق الحرب في المنطقة، لكن إذا استمرت الإبادة الجماعية في غزة فلن يسلموا من هذه النار".
ولليوم الحادي والعشرين تواصل إسرائيل شنّ غارات مكثفة على غزة، مخلّفة آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية، ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة مداهمات واعتقالات إسرائيلية مكثفة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
وردّاً على "اعتداءات إسرائيلية يومية بحقّ الشعب الفلسطيني ومقدساته"، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، اقتحمت في بدايتها مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية في غلاف قطاع غزة.
